بريطانيا تحذر من استغلال بوتين محادثات السلام في أوكرانيا لإعادة بناء جيشه وأردوغان يدعو لتأسيس سريع لأرضية التفاوض
حذرت بريطانيا من استغلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفاوضات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية لإعادة بناء جيشه، وسط تصريحات ودعوات دولية لإيجاد حل سلمي للأزمة وإعلان موسكو فشل المفاوضات مع الغرب.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في مقابلة مع صحيفة “تلغراف” (Telegraph) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستغل محادثات السلام في أوكرانيا لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر.
وذكرت الصحيفة أن كليفرلي كشف عن مخاوف من أن بوتين قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات في وقت يقوم فيه بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة.
ونقلت تلغراف عن كليفرلي قوله إن ثمة احتمالا “بأن يستغل بوتين وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها”.
وفي أنقرة، أفادت الرئاسة التركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلال اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على ضرورة التأسيس السريع لأرضية تفاوض بين روسيا وأوكرانيا، لما فيه مصلحة جميع الأطراف.
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن بوتين لم يظهر أي مؤشرات على استعداده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
على الجانب الأوكراني، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني في تغريدة على تويتر إن الطريقة الحقيقية الوحيدة للتسوية الدبلوماسية هي الانسحاب الكامل وغير المشروط لقوات الاحتلال الروسية من أوكرانيا.
The only real way of a “diplomatic settlement” — complete and unconditional withdrawal of the Russian occupation troops from Ukraine.
If Russia does not understand this axiom, it will with a special “translator” – 🇺🇦 Armed Forces will help to pave a known path to the border.— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) December 2, 2022
وكان الكرملين أعلن أن محاولات التفاوض مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، باءت بالفشل.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الأميركي اشترط انسحاب روسيا من أوكرانيا، وهذا غير ممكن، والعملية العسكرية متواصلة، بحسب قوله.
وفي سياق متصل؛ أخفقت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ختام اجتماعاتها في بولندا في تبني موقف موحد من الأزمة الأوكرانية.
واتفق معظم أعضاء منظمة الأمن والتعاون على ضرورة محاسبة روسيا، العضو في المنظمة، على الجرائم التي ارتكبتها في أوكرانيا.
قصف روسي على دونيتسك
ميدانيا، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني بافل غريل يانكو إن 6 مدنيين أصيبوا في قصف روسي استهدف مدنا عدة في المقاطعة.
وأضاف يانكو أن مبنيين سكنيين و3 مبان إدارية تضررت نتيجة القصف على مدينة كوستنتينيفكا، متهما القوات الروسية بتعمد استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية بالمدينة.
كما أشار المسؤول الأوكراني إلى أن 1235 مدنيا قتلوا في حين أصيب نحو 2670 آخرين في دونيتسك منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
صور جوية من ماريوبول
وأظهرت صور أقمار صناعية عالية الجودة ملتقطة لمدينة ماريوبول الأوكرانية بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نشرتها شركة “مكسار” المتخصصة، آثار الحصار الروسي والمعارك الدائرة هناك منذ مارس/آذار 2022.
وتظهر الصور عمليات هدم للأبراج السكنية التي تعرضت لأضرار جسيمة، بالإضافة لرصد مخزونات كبيرة من مواد البناء بالقرب من عدد من مراكز التسوق في المدينة.
وأظهرت الصور أيضا بناء مجمع عسكري روسي جديد في شمال وسط المدينة يظهر عليه من السطح شعار الجيش الروسي.
تدريب أكثر من ألف جندي أوكراني
من جهة أخرى، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن 1100 جندي شاركوا حتى الآن في مهمة الاتحاد الأوروبي التدريبية للجيش الأوكراني.
وكشف بوريل عن الرقم خلال زيارة قام بها أمس الجمعة لمعسكر تدريب في بلدة برزج في بولندا.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على المهمة يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتكلفة 100 مليون يورو، حيث ستقوم 20 دولة أوروبية بتدريب ما يبلغ 15 ألف جندي في المجمل.