كشفت مجلة “فاراييتي” الأميركية أن أستوديوهات “مارفل” تسعى لاستغلال النجاح الضخم الذي حققه فيلم “ديدبول وولفارين” (Deadpool & Wolverine) في شباك التذاكر العالمي من خلال الاستعداد مبكرا لخوض سباق جوائز الأوسكار؛ إذ من المنتظر ترشيح هيو جاكمان لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره “وولفرين”، إلى جانب ترشيحات أخرى متوقعة.
وتطمح “ديزني” إلى تكرار النجاح الذي حققه الفيلم الأصلي “ديدبول” (Deadpool) في العام 2016، وذلك عبر تقديم هذا الفيلم للمنافسة على الجوائز الكبرى بما في ذلك جوائز غولدن غلوب، حيث يسعى رايان رينولدز للفوز بجائزة أفضل ممثل (كوميدي أو موسيقي) عن دوره “ديدبول”. كما تم تأكيد ترشيح جاكمان لجائزة أفضل ممثل مساعد في كافة الجوائز الكبرى مثل الأوسكار وجوائز غولدن غلوب ونقابة ممثلي الشاشة وجوائز اختيار النقاد.
ويعد “ديدبول وولفارين” – الذي حقق حتى اللحظة أكثر من مليار و144 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي – مرشحًا قويا للمنافسة في فئة “الإنجاز السينمائي وشباك التذاكر” التي تم إدخالها حديثا في حفل غولدن غلوب. وكانت هذه الفئة قد أضيفت لتكريم الأفلام التي تجمع بين النجاح التجاري والإشادة النقدية، وظفر بها فيلم “باربي” (Barbie) للمخرجة غريتا جيرويغ العام الماضي.
وإلى جانب ترشيحات الأوسكار المحتملة في الفئات التمثيلية، يسعى الفيلم أيضًا للمنافسة على جوائز الفئات التقنية مثل تصميم الإنتاج والمؤثرات البصرية والصوت، حسب فاراييتي.
الفيلم الأصلي “ديدبول” كان حقق نجاحًا كبيرا لدى طرحه في دور العرض عام 2016، وتجاوزت إيراداته 780 مليون دولار عالميًا، وأصبح الأعلى إيرادًا بين الأفلام المصنفة للكبار “آر ريتيد” (R-rated) في ذلك الوقت. كما حصل على ترشيحين لغولدن غلوب، بما في ذلك أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي، وأفضل ممثل لرايان رينولدز.
رايان رينولدز، الذي يُعد واحدًا من أكثر نجوم هوليود شعبية، ليس بطل الفيلم فقط، بل شارك أيضًا في إنتاجه إلى جانب شون ليفي وكيفين فيج. وتولى رينولدز كتابة السيناريو بالتعاون مع ريت ريز وبول ويرنيك وزيب ويلز.
أما هيو جاكمان فهو أحد أنجح الممثلين في هوليود، وله سجل حافل بالجوائز، حيث فاز بجائزة توني وجائزة إيمي وجائزة غولدن غلوب، بالإضافة إلى ترشيحه لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم “البؤساء” (Les Misérables).
ورغم أن أفلام الأبطال الخارقين لا تهيمن عادة على جوائز الأوسكار، فإن أداءات جاكمان ورينولدز قد تلفت الانتباه في موسم هذا العام.
ويضم “ديدبول وولفارين” أيضًا عددًا من النجوم البارزين مثل إيما كورين، ومورينا باكارين، وكريس إيفانز، مع ظهور مفاجئ لعدد من النجوم مثل ويسلي سنايبس، وتشانيغ تاتوم. وقد تجاوزت إيرادات الفيلم المليار دولار عالميًا، متفوقا على فيلم “جوكر” (Joker) في العام 2019.
وبحسب فاراييتي، فمن المتوقع أن يمثل “ديدبول وولفارين” وداعًا غير تقليدي لسلسلة أفلام “إكس مين” (X-Men) من إنتاج “فوكس”، حيث يختتم حقبة امتدت لربع قرن من أفلام “مارفل”.