مركز مكافحة الكراهية الرقمية قال إن صفحة فور يو تفتقر إلى "الشفافية الهادفة" وأن خوارزميتها تعمل "بطريقة مبهمة" (غيتي)

مركز مكافحة الكراهية الرقمية قال إن صفحة فور يو تفتقر إلى "الشفافية الهادفة" وأن خوارزميتها تعمل "بطريقة مبهمة" (غيتي)

في محاولة لتبدو أكثر شفافية، قدمت “تيك توك” (Tiktok) أداة جديدة تشرح طريقة عمل خوارزميتها وسبب التوصية بمقاطع فيديو معينة للمستخدمين.

وتظهر الأداة -المتوفرة في موجز “فور يو” (For You) على تطبيق “تيك توك”- نافذة بعنوان “لماذا تشاهد هذا الفيديو؟”، التي تقدم قائمة بالأسباب، والتي يمكن أن تتضمن “هذا الفيديو شائع في منطقتك” أو “تم نشر هذا الفيديو مؤخرا بواسطة حساب تتابعه”.

 

وبحسب تقرير لصحيفة “ذا ديلي ميل” (The Daily Mail) البريطانية، تقول “تيك توك” -المملوكة لشركة بايت دانس (Bytedance) الصينية- إن الميزة الجديدة تجلب “المزيد من السياق” و”الشفافية الهادفة” للمستخدمين.

ويستخدم النظام الأساسي خوارزمية لترويج مقاطع الفيديو للمستخدمين على صفحة “فور يو” من أشخاص لا يتابعونهم حتى، وسط اتهامات بأن هذه العملية المثيرة للجدل تروج لمحتوى خطير.

فعلى سبيل المثال، كشف تحقيق أجرته الصحيفة البريطانية ذاتها مؤخرا -نشرته “الجزيرة نت” – عن تعرض المراهقين لـ “القصف” بمحتوى يتضمن التحريض على إيذاء النفس والانتحار على “تيك توك” في غضون دقائق من الانضمام إلى المنصة.

من جانبها، تقول “تيك توك” في منشور على مدونتها “نريد أن يشعر الناس بالتمكين في الإنشاء والتواصل والمشاركة على منصتنا. لهذا السبب نجهز المبدعين والمشاهدين بمجموعة من الميزات والأدوات والموارد حتى يتمكنوا من التحكم في تجربتهم. ونضيف اليوم إلى مربع الأدوات هذا ميزة تساعد في توفير المزيد من السياق للمحتوى الموصى به في موجز (فور يو)”.

 

ونشرت “تيك توك” في يونيو/حزيران 2020، مدونة مفصلة تشرح كيفية عمل صفحة “فور يو”، كجزء من تعزيز الشفافية.

وعندما يفتح مستخدمو “تيك توك” التطبيق، يتم تقديمهم مع موجز “فور يو”، وهو عبارة عن مجموعة من مقاطع الفيديو الموصى بها للمستخدمين.

ويتم تشغيل “فور يو” بواسطة خوارزمية تقدم توصيات مخصصة بناء على عدة مقاييس، بما في ذلك سلوك المشاهدة والتفاعلات مع مقاطع الفيديو.

النظام الأساسي يستخدم خوارزمية لترويج مقاطع الفيديو للمستخدمين على صفحة فور يو من أشخاص لا يتابعونهم (شترستوك)

وعلى غرار التوصيات التي تقدمها محركات البحث وخدمات البث ومنصات الوسائط الاجتماعية الأخرى، تم تصميم “فور يو” لمنح المستخدمين تجربة أكثر تخصيصا.

ولسوء الحظ، تتمثل إحدى المشكلات المتأصلة في خوارزميات الوسائط الاجتماعية في توجيه المستخدمين إلى مجموعة من المنشورات المتعلقة بمقطع فيديو شاهدوه.

ووجد تقرير حديث صادر عن مركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH) أن صفحة “فور يو” تقوم بـ “قصف المراهقين الضعفاء بمحتوى خطير قد يشجع على إيذاء النفس والانتحار واضطرابات الأكل”.

وأنشأ الباحثون في المنظمة غير الربحية حسابات ينتحلون فيها أنهم فتيات يبلغن من العمر 13 عاما ويحبون المحتوى الضار.

 

ووجدوا أن مقاطع الفيديو التي تشير إلى الانتحار تم تقديمها إلى حساب واحد في غضون 2.6 دقيقة، بينما تم تقديم محتوى اضطراب الأكل إلى حساب واحد في غضون 8 دقائق.

وقال مركز مكافحة الكراهية الرقمية إن صفحة فور يو تفتقر إلى “الشفافية الهادفة”، وأن خوارزميتها تعمل “بطريقة مبهمة”.

وتتيح المنصة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما إنشاء حساب عن طريق السؤال عن تاريخ الميلاد، رغم أنه لا يمنع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن هذا العمر من استخدامه.

المصدر : ديلي ميل + مواقع إلكترونية

About Post Author