بعد أيام من فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة عن فيلمه “بينوكيو” (Pinocchio)، بدأ المخرج المكسيكي غييلرمو ديل تورو العمل على فيلمه القادم وهو “فرانكشتاين”.
وقد رُشح للأدوار الرئيسية أندرو غارفيلد وأوسكار إيزاك وميا جوث في الفيلم الذي تنتجه نتفليكس، وسيكتبه ديل تورو، بالإضافة إلى الإخراج، وفقا لما ذكرته مجلة “فارايتي” (variety).
ويعمل ديل تورو على كتابة السيناريو من خلال رواية الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي الصادرة عام 1818 منذ سنوات، ويعد “فرانكشتاين” واحدا من عدة أفلام تعاقد ديل تورو عليها مع شبكة نتفليكس.
ويمثل فوز ديل تورو بجائزة الأوسكار عن “بينوكيو” الفوز الثالث له بعد جائزتين نالهما عن فيلم” شكل الماء” (The Shape of Water) عام 2017، الذي نال فيه جائزتي أفضل مخرج وأفضل فيلم.
كما تم ترشيح ديل تورو في عام 2007 لنيل أوسكار أفضل سيناريو وأفضل فيلم بلغة أجنبية مع فيلم”متاهة بان” (Pan’s Labyrinth)، ومرة أخرى في عام 2022 رشح لأفضل صورة مع”زقاق كابوس” (Nightmare Alley).
ولعب أندرو غارفيلد المرشح لبطولة “فرانكشتاين” مؤخرا دور البطولة في مسلسل” تحت لافتة الجنة” (Under the Banner of Heaven) الذي عرض على شاشة شبكة “هولو” (Hulu)، وكان له دور بارز في “الرجل العنكبوت: لا طريق للبيت” (Spider-Man: No Way Home) وقدم دور البطولة في فيلم “تيك تيك بوم” (Tick ،Tick ..Boom!) من نتفليكس (Netflix)، الذي رُشح عنه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل.
أما أوسكار إيزاك فقام بدور البطولة في المسلسل القصير “مشاهد من زواج” و”قمر الليل” (Moon Night) الذي أخرجه المصري محمد دياب من إنتاج مارفل.
وفرانكشتاين أو “برميثوس الحديث” (The Modern Prometheus) هي رواية تعود لعام 1818 كتبتها الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي. وتروي خلالها قصة العالم الشاب فيكتور فرانكشتاين الذي ابتكر مخلوقا في تجربة علمية غير تقليدية.
وبدأت شيلي في كتابة القصة عندما كانت في الـ18 من عمرها، وتم نشر الطبعة الأولى بدون اسم مؤلف في لندن في 1818، عندما كانت في الـ20 من عمرها، وظهر اسمها أول مرة في الطبعة الثانية التي نُشرت في باريس عام 1821.
وكتبت الرواية بشكل رسائل متبادلة، وهي توثق مراسلات خيالية بين شقيقين، تدور أحداثها في القرن الـ18. والبطل روبرت والتون هو كاتب فاشل، يقرر استكشاف القطب الشمالي على أمل توسيع المعرفة العلمية.
وخلال الرحلة، يلاحظ الطاقم زلاجة يقودها شخص عملاق، وبعد ساعات قليلة، ينقذ والتون وفريقه رجلا هزيلا وشبه متجمد يدعى فيكتور فرانكشتاين.
وكان فرانكشتاين يطارد الرجل العملاق الذي لاحظه طاقم والتون. يبدأ فرانكشتاين في التعافي ويروي قصة الوحش الذي ابتكره.
وتمت معالجة الرواية في عدد كبير من الأفلام السينمائية، والتصق اسم فرانكشتاين بالوحش بدلا من مبتكره فيكتور فرانكشتاين.