واشنطن بوست: الخطاب الذي ألقاه بوتين أمس الجمعة أكثر وقاحة من ضمه لـ4 مناطق أوكرانية (الصحافة الأجنبية)

واشنطن بوست: الخطاب الذي ألقاه بوتين أمس الجمعة أكثر وقاحة من ضمه لـ4 مناطق أوكرانية (الصحافة الأجنبية)

قالت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية في افتتاحية لها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صعّد ما وصفتها بالعدوانية إلى درجة مقلقة وخطيرة على الصعيدين السياسي والخطابي، لكن الأهم من ذلك هو الحقائق على الأرض.

وأضافت الصحيفة بأن الشيء الأكثر وقاحة من ضمه غير القانوني لـ4 مناطق أوكرانية، بناء على استفتاء زائف في المناطق، هو الخطاب الذي ألقاه أمس الجمعة لتبرير ذلك.

 

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن تصوير بوتين للغرب على أنه قوة شريرة عازمة لقرون على إخضاع روسيا وتحركها اليوم؛ هو نوع من “الشيطانية الصريحة”، على حد قول واشنطن بوست، مشيرة أيضا إلى تحذيره الحكومة الأوكرانية، وداعميها في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، من أن سكان المناطق التي ضمها هم مواطنون روس “إلى الأبد”، وإلى تلميحه إلى “السابقة” باستخدام الولايات المتحدة للأسلحة الذرية في الحرب العالمية الثانية.

بوتين يعوض عن خسارته بالتنمر

وقالت إنه من الواضح أن بوتين، بعد أن أخفق في هزيمة أوكرانيا عسكريا، يحاول التنمر على كل من ذلك البلد وأصدقائه ضمنيا باستخدام الأسلحة النووية لقبول السيادة الروسية على 15% أو نحو ذلك من الأراضي الأوكرانية التي تمكنت من احتلالها.

وأكدت أن الرد المناسب إزاء هذه الأشياء المخيفة يبدأ بتذكر أن الحقائق على الأرض مهمة أكثر مما وصفته بالصراخ في الكرملين، معلقة على أن تصاعد لغة بوتين سببه أن موقعه الإستراتيجي آخذ في التدهور، إذ لا تسيطر روسيا على جميع الأراضي التي من المفترض أنها ضمتها، كما أن التعبئة “الجزئية” لحوالي 300 ألف جندي احتياطي التي أمر بها بوتين ردا على تلك النكسات كانت بداية مضطربة، على حد قول الصحيفة الأميركية.

وقالت واشنطن بوست إن أفضل ما يمكن أن يفعله الرئيس الأميركي جو بايدن وزملاؤه من قادة الناتو هو استمرار العقوبات وشحنات الأسلحة التي تضعف الجيش الروسي وتمكّن أوكرانيا من الرد.

وختمت بدعوتها لوجوب التواصل الدبلوماسي مع الهند والصين وتركيا، والضغط على هذه الدول، قائلة إن تصعيد بوتين الأخير يُظهر -على الرغم من خطورته- أنه يشعر باقتراب نهاية اللعبة ويخشى الخسارة.

المصدر : واشنطن بوست

About Post Author