وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، تخريب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم التي تمتد من روسيا إلى أوروبا بأنه “عمل إرهابي دولي”، معتبرا أن الهجمات عليها تشكل “سابقة خطيرة”.
وقال بوتين، في كلمته خلال أسبوع الطاقة الروسي، إن الهجمات على خط نورد ستريم إرهاب دولي، تستفيد منه الولايات المتحدة وأوكرانيا وبولندا.
وأوضح أن إصلاح نورد ستريم ممكن ولكن في حال استمرار جدواه الاقتصادية وضمان أمنه.
وخلال كلمته، أكد الرئيس الروسي على استعداده للوفاء بعقود توريد النفط والغاز وفق الشروط الموقعة عبر خط نورد ستريم 2، مشيرا إلى أن الكرة في ملعب أوروبا.
وقبيل حلول الشتاء، سارع القادة الأوروبيون لوضع خطة للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة بموازاة إبقاء العقوبات على روسيا، وطالب أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي بتحديد سقف للأسعار.
لكن بوتين ألقى بالمسؤولية على الغرب في تعطل إمدادات السوق من الطاقة، مشددا على أن بلاده لن تصدر النفط إلى الدول التي تفرض سقفا على أسعاره، وموضحا أن استخدام سقف لآلية تسعير الغاز سيجعل أوروبا تخسر 300 مليار دولار.
وفي إشارة إلى تحديد سقف للأسعار قال بوتين “بقراراتهم المتعجرفة، يدمر بعض السياسيين الغربيين اقتصاد السوق العالمي ويشكلون في الواقع تهديدا لرفاه مليارات الأشخاص”.
وقبل اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان اقترح بوتين إقامة مركز للطاقة في تركيا، وقال إن روسيا يمكن أن “تنتقل إلى منطقة البحر الأسود، طريقها الرئيسي لإمدادات الوقود والغاز إلى أوروبا عبر تركيا، ومن ثم خلق أكبر مركز للغاز في تركيا”.
وبالتزامن يشارك وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من اجتماع غير رسمي في العاصمة التشيكية براغ لمناقشة الإجراءات الطارئة لمواجهة أزمة الطاقة.
وقالت وكالة بلومبيرغ إن ألمانيا وهولندا ستطرحان خطة متعددة الجوانب لخفض تكاليف الطاقة في الاتحاد الأوروبي، وإبقاء الباب مفتوحا أمام وضع سقف لأسعار الغاز بالجملة، المستخدم في توليد الكهرباء.
وأشارت الوكالة إلى أن الخطة الألمانية الهولندية تركز على ضرورة أن تكون مشتريات الغاز الأوروبية مشتركة، كما تدعو إلى تنسيق جهود ملء خزانات الغاز العام المقبل لتجنب ارتفاع الأسعار.
من جهته، قال وزير التجارة والصناعة التشيكي جوزيف سيكيلا الذي يترأس الاجتماع إنه يجب على دول الاتحاد أن تتصرف على نحو منسق وموحد للتعامل مع هذه الأزمة.
أما مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون فقالت إن المفوضية ستقدم الأسبوع المقبل اقتراحات لإجراءات إضافية في محاولة لخفض أسعار الطاقة المرتفعة.