مقاتلات "إف-16" خلال تدريبات في قاعدة عسكرية شمال تايوان 4 يوليو/تموز 2015 (رويترز)

مقاتلات "إف-16" خلال تدريبات في قاعدة عسكرية شمال تايوان 4 يوليو/تموز 2015 (رويترز)

تقول صحيفة تايمز (The Times) البريطانية إنه إذا لم تزوّد أميركا أوكرانيا بمقاتلات “إف-16″، فستكون عرضة للنزيف حتى الموت، لأن سكانها لا يتعدون 43 مليون نسمة، هرب ملايين منهم غربا مقابل عدد سكان روسيا الـ146 مليونا.

وأوضحت في افتتاحية لها أن تزويد أوكرانيا بالطائرات يشكل تحديات عملية كبيرة، لكن هذا ليس سببا لرفض مناشدة كييف لتزويدها بالأسلحة التي من المحتمل أن تغير قواعد اللعبة.

 

وأضافت أنه لا ينبغي حرمان كييف من طائرات “إف-16” (F-16) لمجرد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يعتبر مثل هذه الخطوة تصعيدية، فقد أظهر بالفعل أنه قادر تماما على تصعيد حربه بغض النظر عن أي شيء قد يفعله الغرب، كما أثبتت تهديداته النووية الجامحة حتى الآن أنها خدعة ويجب على أميركا وحلفائها أن تظل واثقة من قدرتها على الردع.

تردد بايدن مؤسف

وأعربت تايمز عن أسفها لاستبعاد الرئيس الأميركي جو بايدن، حتى الآن، تزويد كييف بمقاتلات “إف-16″، مضيفة أنه وكما هو الحال مع توفير الدبابات، فإن أي تردد بشأن توريد هذه الطائرات أو ما يعادلها هو في غير محله.

وقالت إن بضعة أسراب من طائرات (F-16) ليست حلا سحريا، لأن خوض معركة جوية-برية حديثة ومتكاملة يستغرق وقتا ويتطلب تدريبا لشهور وكميات من المركبات المدرعة والمدفعية والطائرات والصواريخ التي لم تصل إلى هناك بعد، وإلى مطارات مناسبة ذات مدارج طويلة.

وقالت أيضا إن قصة الحرب الأوكرانية، حتى الآن، هي، إلى حد كبير، قصة تأخر توريد الأسلحة باستمرار حتى تجاوز النقطة التي يكون فيها من الواضح أن هناك حاجة ماسة إليها، وإن التأخير الطويل بين استعادة أوكرانيا للسيطرة على خيرسون في أكتوبر/تشرين الأول والقرار هذا الشهر بإرسال دبابات متقدمة ضرورية، أثبت بلا شك أنه مكلف لأوكرانيا، مما سمح لروسيا باستعادة بعض الزخم.

 

وختمت بأنه يجب على أميركا وحلفائها في الناتو الاستفادة من الوقت لتدريب الأوكرانيين وتجهيزهم حتى يمكن تسليمهم طائرات “إف-16” والطائرات الأخرى بسرعة عند وصول لحظة الحاجة إليها.

المصدر : تايمز

About Post Author