ترامب أعلن اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024 (رويترز)

ترامب أعلن اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024 (رويترز)

دان البيت الأبيض لقاء الرئيس السابق دونالد ترامب -بمقر إقامته (مارالاغوا) في فلوريدا- مع نيك فوينتيس، أحد دعاة تفوق العرق الأبيض المشهور بمعاداة السامية، الذي حضر مع مغني الراب كانييه ويست الذي له أيضا تصريحات اعتُبرت معادية للسامية، وأثارت مؤخرا موجة ردود فعل شاجبة.

وأكد الرئيس الـ45 للولايات المتحدة -أول أمس الجمعة- أنه تناول العشاء مع مغني الراب في مقر إقامته في فلوريدا، مشيرا إلى أن الأخير أحضر بعضا من أصدقائه بينهم نيك فوينتيس، المعروف بآرائه العنصرية والتي تعتبر “معادية للسامية”.

 

وجاء في تعليق نشره ترامب -في حسابه على منصة “تروث سوشال” (Truth Social)- مساء الجمعة “لم تكن تجمعني أي معرفة بنيك فوينتيس”.

وندد المتحدث باسم البيت الأبيض، آندرو بيتس، باللقاء الذي جمع ترامب وفوينتيس، قائلا في تصريح لشبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأميركية “لا مكان للتعصب والكراهية ومعاداة السامية في أميركا، بما فيها مارالاغو (مقر إقامة ترامب). إنكار الهولوكوست أمر بغيض وخطير ويجب أن يُدان بشدة”، على حد قول المتحدث.

وتعليقا على سؤال حول العشاء الذي نظمه ترامب، اكتفى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يمضي عطلة نهاية الأسبوع في جزيرة نانتاكت في ماساشوستس بالقول “لا تريدون سماع رأيي”.

وفوينتيس ممن ينكرون الهولوكوست، وقد حُذفت قناته على “يوتيوب” (YouTube) في مطلع العام 2020، لانتهاكها سياسة المنصة بشأن خطاب الكراهية.

 

 

غضب مقربين من ترامب

وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلن ترامب اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024، لكن استضافته قوميا أبيض استدعت ردود فعل شاجبة من بعض مسؤولي إدارته السابقين.

وندّد السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بالعشاء، حيث ورد في إحدى التغريدات التي نشرها “حتى الزيارة الاجتماعية من معاد للسامية -على غرار كانييه ويست- وحثالة البشر -على غرار نيك فوينتيس- غير مقبولة”.

وتابع “لا يستحق معادو السامية أي حيّز بين قادة أميركيين من اليمين أو اليسار”.

ونقل موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري عن مصدر مطّلع على أجواء العشاء قوله إن ترامب “بدا معجبًا” بفوينتيس على الرغم من أنه لم يكن يعلم شيئا -على ما يبدو- عن تاريخه.

أما ويست الذي غيّر اسمه رسميا إلى “يي”، فقطعت علامات تجارية عدة تعاونها معه، منها شركة “أديداس” (Adidas) الألمانية لتصنيع المعدات الرياضية وشركة “غاب” (GAP) الأميركية للملابس الجاهزة، على خلفية نشره مؤخرا تصريحات “اعتُبرت معادية للسامية وارتباطه بمتطرفين”.

 
المصدر : الفرنسية

About Post Author