أبدى العديد من الدوريات العالمية لرياضات مختلفة تضامنها مع ضحايا زلزال تركيا وسوريا الذي خلف آلاف الوفيات والمصابين والمشردين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” (UEFA) -أمس الاثنين- تنظيم “دقيقة صمت” في بدايات 20 مباراة من دوريات مختلفة بالقارة خلال الأسبوع الجاري، تضامنا مع هؤلاء الضحايا.
وقال اليويفا في بيان “4 مباريات من دوري أبطال أوروبا و8 مباريات بالدوري الأوروبي و8 مباريات أخرى بدوري المؤتمر الأوروبي ستشهد دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا الزلازل في تركيا وسوريا”.
دقيقة صمت حداداً على ضحايا زلزال تركيا وسوريا#دوري_أبطال_أوروبا#beINUCL | #UCL pic.twitter.com/IQTtkcvymh
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 14, 2023
وأضاف البيان “خلال مراسم ما قبل المباراة وأثناء لحظة الصمت، سيتم عرض لافتة تذكارية على أرض الملعب مكتوب عليها رسالة (نحن معكم) باللغتين التركية والعربية”.
كما ستعرض الرسالة أيضا من قبل محطات التلفاز وعلى شاشات عملاقة في كل ملعب، إضافة إلى السماح بارتداء شارات الذراع السوداء “وفقا لتقدير الفرق والحكام” بكل دوري، حسب البيان.
وقدم اليويفا أيضا تبرعا “أوليا” بقيمة 200 ألف يورو لدعم الجهود الإنسانية التي عقبت هذه الزلازل.
UEFA and our partner, the @UEFA_Foundation, have made an initial donation of €200,000 to support the vast humanitarian operation assisting victims of last Monday’s two devastating earthquakes in Türkiye and Syria.
Full story: ⬇️
— UEFA (@UEFA) February 10, 2023
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة السلة (FIBA Europe) تضامنه مع ضحايا هذا الزلزال، ودعا لدعم حملات التبرع للمتضررين.
وقال في تغريدة “نشجع الجميع على المساعدة من خلال التعاون مع صندوقي الطوارئ التابعين لمفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة أوكسفام”.
وقد نشر هذا الاتحاد القاري روابط حملات جمع التبرعات التي تقودها المنظمات.
تبرعات وحداد
أعلن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم “الليغا” (League) -في بيان يوم الجمعة الماضي- تقديمه مليون جنيه إسترليني استجابة لنداء الإغاثة الذي أطلقته لجنة طوارئ الكوارث في البلاد لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وقال بيان الليغا إنه “يشعر بحزن عميق إثر الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا وأودت بحياة الآلاف من الناس”.
كما ارتدى لاعبو ومسؤولو مباريات نهاية الأسبوع الماضي شارات سوداء، تضامنا مع من فقدوا حياتهم وتأثروا بهذه الأحداث المأساوية.
والخميس، أطلقت لجنة الطوارئ الكوارث، المكونة من 15 منظمة بريطانية، نداء إغاثة لمساعدة المتضررين من هذه الزلازل.
كما تعهدت الحكومة البريطانية بالتبرع بنفس المبلغ الذي ستجمعه الحملة بمقدار 5 ملايين إسترليني كحد أقصى.
وانضم دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم “بوندسليغا” (Bundesliga) لقائمة المتضامنين، حيث نشر بعد ساعات من حدوث الزلزال تغريدة قال فيها “صدمنا من أنباء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا معلنا وقوفه “مع المتضررين وعائلاتهم”.
وأوصى البوندسليغا بالوقوف “دقيقة صمت” قبل مباريات الجولة رقم 20 في دوري الدرجة الأولى والثانية، إضافة إلى ارتداء اللاعبين شارات سوداء تضامنا مع ضحايا الزلازل.
وفي إيطاليا، تضامن دوري الدرجة الأولى كرة القدم “إس إي آرآي إي إيه” (Serie A) مع ضحايا الزلزال في تغريدة جاء فيها “دعواتنا وصلواتنا من أجل كل المتضررين من الزلزال المدمر في تركيا وسوريا”.
الكريكت والقدم الأميركية
وفي الولايات المتحدة، دعا الاتحاد الوطني لكرة القدم “إن إف إل” (NFL) مشجعي اللعبة إلى التبرع لمتضرري الزلزال المدمر.
وقبيل مباراة “سوبر بول” النهائية التي جمعت فريقي كانساس وفيلاديلفيا إيغلز مساء الأحد الماضي، تحدثت مذيعة الميدان عن “الدمار الذي لحق بتركيا وسوريا اللتين تعانيان من آثار الزلازل التي أودت بحياة الآلاف”.
وقالت المذيعة “نقدم دعواتنا المستمرة ونحث المشجعين على زيارة الموقع المخصص لدعم جهود الإغاثة”.
وفي بنغلاديش، وقف فريقا سيلهيت سترايكرز وخولنا تايغرز “دقيقة صمت” قبيل المباراة التي جمعتهما ضمن الدوري الممتاز للعبة الكريكت.
كما عرض في ملعب “شير بنغلا” الوطني للكريكت شاشة عملاقة كتب عليها رسالة تضامن تقول “قلوبنا مع تركيا وسوريا”.
سباق فورمولا-1
تضامن سائقا فريق شركة مرسيدس، لويس هاميلتون وجورج راسل، المشارك في سباق فورمولا-1 للسيارات، مع ضحايا الزلزال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر هاملتون -عبر حسابه في إنستغرام الذي يتابعه أكثر من 31 مليون شخص- روابط حملات تبرعات لعدة منظمات تعمل على توفير الاحتياجات الأساسية لمتضرري هذه الزلزال.
كما شارك زميله راسل بعض روابط التبرعات على حسابات وسائل التواصل الخاصة به، مؤكدا أنه “يمكن للجميع صنع الفارق من خلال مساعدة شعبي تركيا وسوريا”.
وأعرب محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي المنظم لسباق فورمولا-1 عن تعازيه في ضحايا زلزال تركيا وسوريا.
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا، بلغت شدة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات، بخلاف المشردين.