تستعد شبكة نتفليكس خلال الأيام المقبلة لعرض مجموعة من الأفلام التسجيلية والوثائقية المصرية خلال شهري يونيو/حزيران الجاري ويوليو/تموز المقبل وهي “كباتن الزعتري” و”إحكيلي” و”من القاهرة”.

أحلام اللاجئين

 

بدأ عرض فيلم “كباتن الزعتري” (Capatains of Zaatari) في 23 يونيو/حزيران الجاري للمخرج المصري علي العربي، الذي قرر أن يوثق من خلال الكاميرا حلم شابين من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن، حيث يحلمان باحتراف كرة القدم، ويقتربان من تحقيق حلمهما حين تزور أكاديمية رياضية المخيم.

يحاول الفيلم أن يلقي الضوء على المطالب الشرعية للاجئين، وحقهم في أن تكون لديهم أحلام أيضا.

صور علي العربي فيلمه على مدار 6 أعوام قضاها في المخيم، اقترب خلالها من حياة بطلي الفيلم محمود وفوزي، فأصبح قريبا منهما، ونجح في تكوين صداقة معهما من أجل أن يعتادا وجود الكاميرا في حياتهما، حيث أعلن في إحدى ندواته أنه امتلك 700 ساعة قام بتصويرها قبل أن يقوم بالمونتاج لتصل مدة الفيلم إلى 73 دقيقة.

الفيلم الذي يوثق لمخيم الزعتري، ابتعد عن الجانب المتداول، وقرر أن يوثق لتجربة مغايرة ومختلفة لحياة اللاجئين وركز على مباريات كرة القدم.

والفيلم الذي عرض في العديد من المهرجانات العالمية، حصد أكثر من جائزة منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم عالمي وثائقي طويل من مهرجان: هوت سبرينغز للأفلام الوثائقية بالولايات المتحدة الأميركية، وجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة بمصر، وجائزة هلال لأفضل فيلم طويل من مهرجان أجيال السينمائي في دورته التاسعة بقطر.

عن المرأة والأمومة والعائلة

وفي السابع من يوليو/تموز المقبل يبدأ عرض فيلم “إحكيلي” (Let’s talk) للمخرجة ماريان خوري، الذي حصد العديد من الجوائز منذ عرضه في 2019 منها جائزة الجمهور من مهرجان القاهرة السينمائي، كما شارك أيضا في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان أمستردام الدولي.

وتوثق ماريان خوري من خلال الفيلم لأسرتها وحاولت أن يكون اهتمامها بشكل أعم وأشمل عن المرأة، عبر بطرح مجموعة من الأسئلة الذاتية لفهم نفسها وهويتها، في محاولة للتصالح مع علاقتها بأمها التي كانت تعاني من نوبات الاكتئاب، ومع الابنة سارة التي ساعدتها على إنجاز الفيلم أيضا، وهل تصبح العائلة عائقا أمام اختيارات الحياة؟ وأسئلة كثيرة تطرحها ماريان خلال رحلة حاولت من خلالها اكتشاف ذاتها وعلاقتها بالآخرين.

ودمجت ماريان في الفيلم بين الواقع والسينما من خلال الشخصيات الحقيقية مثل جدتها ووالدتها والمخرج يوسف شاهين شقيق والدتها، والأفلام التي قدم فيها نفس الشخصيات بلغته السينمائية.

وفي لقاءات صحفية لماريان خوري قالت إنها حرصت على جمع الأرشيف والاحتفاظ باللقطات كأنها تريد أن يتوقف الزمن دون أن تدري بأنها لاحقا ستقدمه في فيلم، وأشارت إلى أنها عملت على الفيلم 9 سنوات منها 6 سنوات من أجل وضع فواصل ومسافة بين الشخصيات وبين الفيلم، ثم 3 سنوات في المونتاج وتعديل ما سجلته.

تسجيلية المعايشة

وفي 7 يوليو/تموز أيضا، يبدأ عرض الفيلم التسجيلي “من القاهرة” (From Cairo) للمخرجة هالة جلال، الذي عرض ضمن الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحصل على جائزة أفضل فيلم غير روائي ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.

ينتمي الفيلم إلى تسجيلية المعايشة حيث تحاول مخرجته أن تعبر من خلال الشخصيات النسائية التي وقع اختيارها عليهن لتسجيل يومياتهن للتعبير عن عدم الترحيب بهؤلاء النساء في القاهرة من خلال أصحاب قصص متنوعة لكن يربط بينهن الفن.

فمن خلال شخصيتي هبة وآية اللتين تعيشان حياة واحدة، غير أن كل واحدة منهما تحاول مواجهة مخاوفها وخلق مساحة للأحلام.

المصدر : الجزيرة

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *