على مدى الـ50 عامًا الماضية، غيّر البشر النظم البيئية بشكل أسرع وعلى نطاق واسع أكثر من أي فترة زمنية مماثلة في تاريخ البشرية، ولعبت الثقافة العالمية السائدة في الآونة الأخيرة دورا كبيرا في تفاقم أزمة المناخ.
وعلى سبيل المثال أدت النزعة الاستهلاكية، التي تؤكد على تراكم السلع والموارد المادية، دورًا في زيادة المستويات المرتفعة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ولا يبعد الحل كثيرا عن مجالات الثقافة أيضا، إذ يتطلب تحولات في المعايير والقيم المتعلقة بالإنتاج والاستهلاك واستخدام الموارد الطبيعية والتعامل مع البيئة والبشر.
وتقول الأرقام إن 318 مدينة من مدن التراث العالمي -أي تقريبا ثلثها- هي مدن ساحلية وتتأثر بتغير المناخ، وإن 190 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون يتم امتصاصها كل عام بواسطة الغابات في 257 موقعا من مواقع التراث العالمي الطبيعي، بحسب بيانات منظمة اليونسكو.
وتظهر الصور أدناه آثار التغير المناخي على الحياة البشرية والطبيعية في شتى بقاع العالم ومن أنحاء كوكب الأرض.