المدعي العام السويدي ماتس ليونجكفيست أكّد أن الخط تعرض لتخريب متعمد (الأوروبية)

المدعي العام السويدي ماتس ليونجكفيست أكّد أن الخط تعرض لتخريب متعمد (الأوروبية)

بعد نحو شهرين من الانفجارات التي ضربت خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1 و2” في بحر البلطيق، تسلط الأضواء مجددا على هذا الحادث وعلى الجهة التي وقفت وراءه، وذلك في ظل تأكيد المدعي العام السويدي ماتس ليونجكفيست أن الخط تعرض لتخريب متعمد.

وأعلن الادعاء العام في السويد أن التحقيق في التفجيرات التي تعرض لها خط “نورد ستريم 1 و2” قاد إلى العثور على مواد ناسفة وأجسام غريبة بالقرب منهما. وفي حين أكد الادعاء السويدي أن العمل مستمر لكشف مزيد من الاستنتاجات، رحّب الكرملين بتأكيد السويد فرضية حدوث هجوم إرهابي، مشددا على ضرورة تحديد من يقف وراءه.

 

ولم يقدم التحقيق السويدي إجابة عن الجهة التي تقف وراء التفجير، لكن الادعاء العام أكد أن العمل التحليلي المتطور مستمر لكشف مزيد من الاستنتاجات القاطعة.

ولا يرى الخبير في الصندوق الوطني الروسي لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف، أن التحقيق السويدي قدم نتيجة في موضوع الانفجارات التي ضربت خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1 و2″، مشددا على أن الولايات المتحدة الأميركية هي الطرف الذي له مصلحة من هذا العمل، لأنها تريد تدمير العلاقات بين أوروبا وروسيا في مجال الطاقة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن أفرادا من البحرية البريطانية فجّروا خطي الأنابيب، وهو اتهام قالت لندن إنه زائف ويهدف لصرف الانتباه عن الإخفاقات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

استغراب من الهدوء الروسي

وبغض النظر عن الاتهامات الروسية للولايات المتحدة وبريطانيا، فإنه لا توجد أدلة حتى الآن على الجهة المتورطة في الانفجارات، ولا أحد يعلم إذا ما كانت السويد ستكشف عن هذه الجهة في حال توصلت تحقيقاتها إلى ذلك، وهو ما أشار إليه الخبير في سياسات الأمن والدفاع بمعهد كيتو، بنجامين فريدمان، الذي قال أيضا إنه يستغرب من الهدوء الذي يخيم على السلطات الروسية في ردها على التحقيقات السويدية.

 

وفي رد فعله، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن بلاده ترحب بتأكيد السويد فرضية “الهجوم الإرهابي” على خطوط أنابيب غاز “نورد ستريم”، وأضاف أن هذا يؤكد مرة أخرى المعلومات التي تملكها روسيا، مشددا على ضرورة تحديد الجهة التي تقف وراء هذا الانفجار.

ورغم أن السويد خطت خطوة إيجابية مقارنة بدول أوروبية أخرى، فإنها ستتريث في التحقيقات بشأن الانفجارات التي ضربت خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1 و2″، لأن أي نتائج تحدد الجهة المسؤولة عن الحادث ستكون خطيرة على التحالف الدولي الذي يدعم أوكرانيا، وفقا لأستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، حسني عبيدي، في حديثه لبرنامج “ما وراء الخبر”.

وفي حال توصلت السويد في تحقيقاتها إلى نتائج مهمة -وفق عبيدي- فسيكون لهذه التحقيقات بعد دولي، وسيكون لمجمع غازبروم الذي له هيئة قانونية الحق في رفع دعوى قضائية.

وكان تفجير يوم 26 سبتمبر/أيلول الماضي ألحق أضرارا بخطي “نورد ستريم 1 و2 ” اللذين يربطان بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق وأصبحا مركز توتر في أزمة أوكرانيا، وتبادلت روسيا والدول الغربية الاتهامات بشأن المسؤولية عن التفجير.

المصدر : الجزيرة

About Post Author