ذكرت صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية نقلا عن الجيش الأوكراني أن بعض كبار الضباط الروس تمردوا في ساحات القتال شرقي أوكرانيا، في الوقت الذي حذر فيه رئيس مجموعة فاغنر المرتزقة يفغيني بريغوجين من أن مواقع خط المواجهة للكرملين قد تنهار ما لم يتلق مقاتلوه إمدادات جديدة من الذخائر.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن الجيش الأوكراني، فإن تمرد الضباط الروس وقع بالقرب من بلدة فولدار الواقعة جنوب غربي دونيتسك، أكبر مدينة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من الكرملين.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن نحو 300 من مشاة البحرية من اللواء 155 الروسي كانوا يقتلون يوميا طوال فبراير/شباط الماضي أثناء محاولتهم اقتحام فولدار.
ويعتقد أيضا أن روسيا خسرت ما لا يقل عن 130 دبابة وناقلة جند مدرعة خلال المعركة التي استمرت 3 أسابيع، ولا تزال فولدار تحت سيطرة أوكرانيا.
ويزعم الجيش الأوكراني أن “قادة اللواء وكبار الضباط يرفضون المضي قدما في هجوم جديد لم يتم التخطيط له جيدا، كما طالبهم قادتهم عديمو الخبرة باقتحام مواقع أوكرانية محصنة جيدا دون حماية أو استعداد يذكر”.
وأشار تقرير الصحيفة -الذي أعده مراسلوها في كييف مارك بنيتس وماكسيم تاكر وتشارلز برمنر- إلى أن هذا الادعاء -الذي لا يمكن التحقق منه- جاء بعد أن اشتكت القوات المعبأة من سيبيريا من أنها غدت “وقودا للحرب”، وذلك في شريط فيديو وجهته إلى الرئيس بوتين.
وقال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر في مقطع فيديو نشر على الإنترنت “في الوقت الحالي نحاول معرفة السبب، هل ما يحصل هو مجرد بيروقراطية عادية أم خيانة؟”.
وحذر بريغوجين من أن التأخيرات تثير مشاكل خطيرة للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، وقال “إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن فإن الجبهة بأكملها ستنهار”.
ولفتت الصحيفة إلى اتهام بريغوجين في فبراير/شباط الماضي وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف بالخيانة بسبب تعليق شحنات الذخائر الموجهة لفاغنر، مشيرة إلى أن هذه كانت أخطر حالة اقتتال داخلي في موسكو منذ بداية الحرب.