كشفت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن استخدام الحرائق وإشعال النيران كسلاح حرب في السودان، فيما أكدت مصادر محلية تسجيل عشرات الوفيات في الخرطوم بسبب أمراض مرتبطة باستهلاك مياه غير صالحة للشرب.
وقالت الشبكة الأميركية في تقرير لها إن صور أقمار صناعية أظهرت أن مئات البلدات والقرى سويت بالأرض جراء حرائق من صنع الإنسان.
وذكرت “إن بي سي” أن خبراء اعتمدوا على بيانات لأقمار صناعية مخصصة للكشف عن الحرارة طورتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، وثّقوا 235 حريقا اندلعت في مدن وقرى بجميع أنحاء السودان منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان 2023.
وأشارت الشبكة إلى أن أكثر من 50 قرية قد أُحرقت بشكل متكرر في مناطق بإقليم دارفور، مما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.
من جانب آخر، أفادت غرفة طوارئ حي الجريف غرب العاصمة السودانية الخرطوم بوفاة 32 شخصا من سكان الحي خلال الأسبوع الماضي.
وأكد بيان لغرفة طوارئ الحي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، أن سبب الوفيات في الحي والمناطق المجاورة هو سوء التغذية وتفشي الحمى بسبب المياه غير الصالحة للشرب نتيجة انعدام الكهرباء لفترات طويلة.
وحذر البيان من كارثة صحية بعد توافد أكثر من 250 مريضا على المركز الصحي، بينهم 228 مريضا بالملاريا الحبشية خلال عشرة أيام.
وكان عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، قال إنه يزداد ثقة ويقينا بتحقيق النصر الكامل في ما سماها معركة الكرامة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وفي تهنئة بمناسبة عيد الأضحى في حسابه على منصة إكس وجهها للشعب السوداني الصابر الصامد حسب تعبيره، أعرب البرهان عن ثقته “بعودة الوطن بكامل عافيته آمنا قويا وموحدا ووطن الحرية والسلام والعدالة”.
في المقابل قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن قواته لن تتهاون في الدفاع عن نفسها ممن سماها فلول النظام القديم وعناصر الحركة الإسلامية في الجيش السوداني وجهاز المخابرات، إضافة إلى “حركات الارتزاق المسلحة”.
وجدد حميدتي ترحيبه بجميع المبادرات الإقليمية التي تهدف لتحقيق السلام الشامل واستعادة المسار الديمقراطي في البلاد، متهما الجيش السوداني بالانسحاب من مفاوضات السلام.
وأضاف أن السودان يعاني ظروفا استثنائية بسبب الحرب. كما دعا لضرورة فتح جميع الممرات لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.