مسيرة توم كروز المهنية على مر السنين تكشف عن أنه أحد أكثر مشاهير هوليود ثراء (أسوشيتد برس)

مسيرة توم كروز المهنية على مر السنين تكشف عن أنه أحد أكثر مشاهير هوليود ثراء (أسوشيتد برس)

بفارق ضخم، تصدّر النجم توم كروز قائمة مشاهير هوليود الأعلى أجرا لعام 2022، فمع أنه لم يتلق سوى 13 مليون دولار عن دوره في فيلمه الأخير “توب غان: مافريك” (Top Gun: Maverick) -حسب ما جاء في مجلة “فاريتي” (Variety)- فإن ذلك يندرج تحت بند التعاقد الذكي الذي أجراه كروز، إذ اختار التضحية بأجر كبير مقدما، مقابل نسبة من إجمالي إيرادات التذاكر.

فالفيلم -الذي بدأ عرضه في 27 مايو/أيار الماضي وما زال متاحا في بعض دور العرض- جنى حتى الآن ما يقرب من 1.5 مليار دولار، مما سمح بأن يصل أجر كروز عنه إلى 100 مليون دولار قابلة للزيادة.

 

 

رجل لا يعرف المستحيل

بتتبُّع مسيرة توم كروز المهنية على مر السنين، يمكن عدّه أحد أكثر مشاهير هوليود ثراء، حتى أن ثروته تتخطى نصف مليار دولار؛ فمنذ البداية اعتاد كروز احتلال أدوار البطولة لأفلام كانت غالبا ضمن الأعلى ربحا، وهو ما سمح له برفع أجره عملا بعد آخر.

ووفقا لما نُشر عبر موقع “سيليبرتي نت وورث” (Celebrity Net Worth) -المعني بتقديم تقارير عن تقديرات إجمالي الأصول والأنشطة المالية للمشاهير- نال كروز عام 1983 أجرا بلغ 75 ألف دولار عن فيلم “أعمال محفوفة بالمخاطر” (Risky Business)، في حين وصل ربحه إلى نصف مليون دولار في 1985 عن فيلم “أسطورة” (Legend).

وفي عام 1986، حصد 2 مليون دولار عن الجزء الأول من فيلم “توب غان”، قبل أن يتضاعف أجره وصولا إلى 13 مليونا عن فيلمه “بعيد وناء” (Far and Away) عام 1992، و70 مليونا في 1996 عن الجزء الأول من فيلم “مهمة مستحيلة” (Mission: Impossible).

الحياة تعود إلى شباك التذاكر

ولم يكن فيلم “توب غان: مافريك” المرة الأولى التي يحصل فيها كروز على 100 مليون دولار، فقد سبق له فعل ذلك مرتين بسبب صفقات غير مباشرة أيضا؛ الأولى عام 2000 مع الجزء الثاني من فيلم “مهمة مستحيلة”، والثانية في 2005 عن فيلم “حرب العوالم” (War of the Worlds).

 

وبلغ إجمالي أرباح كروز المهنية بين 1983 و2019 نحو 745 مليون دولار، وهو يحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة أعلى نجوم هوليود أجرا عبر التاريخ، بعد كيانو ريفز بأجر 156 مليون دولار عام 2003 عن الجزء الثاني من سلسلة “ذا ماتريكس” (The Matrix)، وبروس ويليس بأجر 100 مليون عام 1999 عن فيلم “الحاسة السادسة” (The Sixth Sense).

ومع أن سوق السينما في هوليود اعتاد على تلك الأرقام في ما يتعلق بأرباح أفلام كروز، فإن السينما تدين له بالامتنان هذه المرة تحديدا، كونه أحيا شباك التذاكر بعد طول خمود بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.

نجاح مؤقت

في المرتبة الثانية لأعلى النجوم ربحا لعام 2022 يأتي ويل سميث، فرغم ما يجري معه منذ بداية العام وحادث صفعة الأوسكار الشهير، وما تلاه من إقصاء له وغضب عليه سواء من الأكاديمية أو المنصات أو المنتجين وحتى الجمهور، فإنه نال 35 مليون دولار عن دوره في فيلم “تحرر” (Emancipation).

وتم الانتهاء من الفيلم قبل الحادث، حتى أن منصة “آبل تي في+” اشترت حقوق توزيعه بالفعل مقابل 130 مليون دولار، وكانت تنوي المنافسة به خلال موسم الجوائز، كونه يناسب قوانين ترشح الأكاديمية الجديدة، إذ يحكي عن عبد هارب يتجول في مستنقعات لويزيانا خلال رحلة شاقة هربا من أصحاب المزارع الذين يرغبون في قتله، لكن بعد ما جرى تم تأجيل طرحه عبر المنصة من 2022 إلى 2023.

جدير بالذكر أن ويل سميث سبق أن حصل على أجر أعلى من ذلك عام 2012 عن فيلم “ذوو البدلات السوداء-3” (Men In Black 3)، ليصل إلى المرتبة الرابعة في القائمة العامة بعد توم كروز.

 

دي كابريو وبيت مناصفة

أما المرتبة الثالثة والرابعة فوصل الأجر فيها إلى 30 مليون دولار، الثالثة كانت من نصيب النجم ليوناردو دي كابريو عن فيلم “قتلة زهرة القمر” (Killers of the Flower Moon”)، ويُشاركه البطولة روبرت دي نيرو. وهو دراما تاريخية تدور أحداثها حول جريمة قتل يشوبها الغموض جرت في عشرينيات القرن الماضي، ومن المُنتظر أن يُطرح الفيلم للعرض في 2023.

 

 

والرابعة آلت إلى براد بيت عن فيلمه الجديد “فورمولا 1” (Formula 1) الذي ستُنتجه شركة “آبل” بعد انتصارها في المنافسة الشرسة على الفيلم مع باقي المنصات، في حين سيقوم بإخراجه جوزيف كوزينسكي بعد النجاح المبهر الذي حققه فيلمه الأخير “توب غان: مافريك”.

ويؤدي بيت دور نجم سباقات فورمولا مُعتزل، يُقرر العودة من اعتزاله لتعليم سائق جديد أصول اللعبة، عسى أن يصل كلاهما للمجد معا.

الأبطال الخارقون في ذيل القائمة

أخيرا في المرتبة الخامسة يأتي النجم دواين جونسون الذي وصفه المنتجون بالرجل الذي يُبرر راتبه، بإجمالي دخل بلغ 22.5 مليون دولار عن فيلمه “بلاك آدم” (Black Adam) المقرر طرحه في أكتوبر/تشرين الأول المُقبل، وهو فيلم الأبطال الخارقين الوحيد بهذه القائمة.

تبدأ أحداث العمل في مصر، وتحديدا بعد ما يقرب من 5 آلاف سنة من سجن بلاك آدم تحت الأرض وحصوله على قوى الآلهة المصرية القديمة الخارقة، يتحرر بلاك آدم أخيرا؛ وهنا يجد نفسه بين نارين: إما أن يقف مع الخير ويصبح بطلا أو يُسخّر طاقته الهائلة للشر بدافع الانتقام من العالم الذي سرق حريته سنوات.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

About Post Author