كشف المغني الكندي الشاب جاستن بيبر عن إصابته بشلل في نصف الوجه بعد إلغاء عدة حفلات كان مخططا لها هذا الأسبوع، إذ قال المغني البالغ من العمر 28 عامًا في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام” (Instagram) إن حالته الصحية تم تشخيصها بإصابته بمتلازمة “رامزي هانت” (Ramsay Hunt).
وقال بيبر مشيرا إلى عينه اليُمنى “كما ترون هذه العين لا ترمش. لا يمكنني أن أبتسم على هذا الجانب من وجهي.. يوجد شلل كامل في هذا الجانب من وجهي”.
وقال المغني المولود في كندا في مقطع فيديو مدته 3 دقائق، مشيرا إلى الجانب الأيمن من وجهه، “هذا الفيروس الذي يهاجم عصب أذني وأعصاب وجهي أصابني بشلل وجهي”.
نصف وجه مشلول
طلب بيبر من معجبيه التحلي بالصبر، وقال عن عروضه المقبلة إنه “جسديًا، من الواضح أنني غير قادر على القيام بها”.
كما ابتسم وحاول الرمش بطرف عينه، موضحًا لمتابعيه البالغ عددهم 240 مليونا كيف أن الجانب الأيمن من وجهه لم يتحرك.
كان من المقرر أن يقيم بيبر عدة حفلات في واشنطن العاصمة، وتورنتو الكندية في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع جدول حفلات موسيقية في نيويورك ولوس أنجلوس في الأسابيع المقبلة، لكن في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت جولة بيبر العالمية، التي بدأت في فبراير/شباط الماضي، عن تأجيل 3 عروض موسيقية لتصل عدد العروض المؤجلة إلى 7 عروض بسبب إصابته بمتلازمة “رامزي هانت”. فما هذه المتلازمة؟
متلازمة رامزي هانت
تحدث متلازمة رامزي هانت عندما يؤثر انتشار فيروس “العنقز” أو “الهربس النطاقي” المعروف باسم “جدري الماء” على العصب الوجهي بالقرب من أذن المصاب.
ويشرح استشاري الأمراض المعدية ومكافحة العدوى السعودي أحمد الحقوي، عبر حسابه على تويتر، أن متلازمة رامزي هانت واحدة من صور الحزام الناري الذي يستهدف الأعصاب، ولكن في هذه الحالة يكون العصب المتأثر هو العصب الوجهي، ويتابع أن الإصابة تحدث بسبب الفيروس المسبب للجدري المائي (العنقز) نفسه، حيث يكمُن الفيروس في الخلايا العصبية ويعود للنشاط مع ضعف المناعة أو تقدم العمر أو التوتر المستمر.
ووفقًا لمستشفى مايو كلينك الأميركي، فإنه “بالإضافة إلى طفح الهربس النطاقي المؤلم، يمكن أن تسبب متلازمة رامزي هانت شللًا في الوجه وفقدانًا للسمع في الأذن المصابة”. كما أن هذه الأعراض قد تكون مؤقتة لمعظم الناس، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تصبح دائمة.
هل يفقد بيبر السمع؟
قد يعاني مغني البوب الشاب من فقدان السمع والطنين المستمر بالأذن، مما قد يؤثر على مستقبله المهني، فبحسب مايو كلينك قد يتعرض المصاب بمتلازمة رامزي هانت أيضا إلى عدة مضاعفات منها: ألم في الأذن، وفقدان السمع وطنين الأذن، وصعوبة في إغلاق عين واحدة، وتغيير في حاسة التذوق، وجفاف بالفم والعينين.
وخلال الفيديو، قال بيبر “هذا أمر خطير للغاية، كما ترون. تمنيت ألا يكون كذلك، لكن من الواضح أن جسدي يخبرني أنه يجب أن أهدأ قليلا”.
“أتمنى أن تفهموا يا رفاق. سأستغل هذا الوقت للراحة والاسترخاء والعودة إلى صحتي 100% حتى أتمكن من فعل ما ولدت لأفعله”.
وأضاف بيبر أنه أجرى تمارين للوجه “للعودة إلى طبيعته”، لكنه لا يعرف كم من الوقت سيستغرق التعافي.
الرهان على الوقت والعلاج السريع
يبدو أن الوقت هو العامل الرئيسي في تحديد مستقبل بيبر الصحي والمهني، لكن الأمل لا يزال موجودا أمام نجم البوب الكندي، إذ إن العلاج من متلازمة رامزي هانت ممكن، لكن يستلزم بعض الوقت، إذ يقول الحقوي -في تغريدة على حسابة في تويتر- “يحتاج المصاب للعلاج السريع لمنع المضاعفات أو التقليل من حدوثها (عادة يكون العلاج خليطا من مضادات الفيروسات والكورتيزون)”، وبالتالي، فالعلاج ممكن لكن يحتاج إلى تدخل سريع وفعال.
About Post Author
