جوائز الأوسكار 2024

حقق فيلم “أوبنهايمر” جائزته السابعة في حفل الأوسكار 96، وذلك بفوزه كأفضل فيلم لعام 2024، وكان كل من البطل كيليان ميرفي والمخرج كريستوفر نولان قد فازا بجائزتي أفضل ممثل وأفضل مخرج عن الفيلم نفسه.

وأثار “أوبنهايمر” عاصفة من النقد الأخلاقي حول غياب صوت الضحايا اليابانيين الذين احترقوا بنارها، فيما جاء الفيلم مراجعة أخلاقية دارت حول صناعة القنبلة، وشارك فيه عدد كبير من نجوم هوليود.

فازن الممثلة الأميركية إيما ستون بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن فيلم “أشياء بائسة”، وهو الفوز الذي فاجأ الجميع بعدما استقرت التوقعات عند أول ممثلة من السكان الأصليين ترشح للجائزة وهي ليلي غلادستون بطلة فيلم ” قتلة زهرة القمر”.

وبهذا الفوز، سجلت ستون الجائزة السادسة لفيلم “أشياء بائسة”، وعبرت عن فرحتها بالبكاء، وخاطبت ليلي غلادستون، مؤكدة أنها شريكتها في الجائزة.

استطاع الممثل الأيرلندي كيليان ميرفي أن يحقق جائزة الأوسكار الخامسة عن دوره في فيلم “أوبنهايمر”، كما فاز المخرج كريستوفر نولان بالجائزة السادسة للفيلم كأفضل مخرج في حفل الأوسكار الـ96، حيث جسد ميرفي دور “روبرت أوبنهايمر” الذي أشرف على إنشاء وتنفيذ أول قنبلة ذرية أميركية.

وصنع “أوبنهايمر” مع فيلم “باربي” ظاهرة ثقافية غربية عرفت بـ”بارنهايمر”، وحققت نجاحا غير مسبوق.

حصل الثنائي الموسيقي بيلي إيليش وفينيس أوكونيل على فوزهما الثاني بجائزة الأوسكار عن أغنية “لماذا خلقت؟” من فيلم “باربي”.

وهذا هو فوزهما الثاني بعد الميدالية الذهبية السابقة لجائزة الأوسكار عن أغنية فيلم جيمس بوند “لا وقت للموت”.

وقالت إيليش قبل أن تنفجر في الضحك “لقد راودني كابوس بشأن هذا الأمر الليلة الماضية، لم أكن أعتقد أن هذا سيحدث”.

وقالت وهي تبكي “أشعر بأنني محظوظة وشرفت بشكل لا يصدق، هذا ينطبق على كل من تأثر بالفيلم وكم هو مذهل”، كما شكرت أفضل صديقة لها في طفولتها “للعبها باربي وهي تكبر”، وقد ارتدت إيليش في الحفل شعارا يطالب بوقف الحرب على غزة.

حقق فيلم “أوبنهايمر” جائزته الرابعة لليلة الأوسكار الـ96 متجاوزا فيلم “اشياء بائسة” الذي فاز بـ3 جوائز أوسكار حتى الآن، وقد رشح أوبنهايمر لأكثر من 13 جائزة.

فاز فيلم “منطقة الاهتمام” بأوسكار جديد، وهو قصة مرعبة للحياة اليومية تتكشف بجوار معسكر اعتقال أوشفيتز، وحصل أيضا على جائزة أخرى، هذه المرة لأفضل تصميم صوتي.

وحصل جوناثان جليزر وجوني بيرن على الكأس نيابة عن الفيلم، ومزج تصميمهما الصوتي بين أصوات الصراخ والحياة اليومية.

فاز الممثل الأميركي روبرت داوني جونيور -الذي اشتهر بدوره في فيلم “الرجل الحديدي”- بأوسكار أفضل ممثل مساعد، ولكن هذه المرة عن دوره في فيلم “أوبنهايمر” وحقق الأوسكار، وقد فاز في جوائز غولدن غلوب وجوائز البافتا وجوائز نقابة ممثلي الشاشة، وأضاف إلى قائمة جوائزه أول أوسكار في تاريخه، وأدى داوني شخصية المسؤول الأميركي لويس شتراوس في فيلم السيرة الذاتية “أوبنهايمر”.

قام بتقديم الجائزة الممثل ماهرشالا علي وتيم روبينز وكريستوف والتز وكي هوي كوان، وقال الممثل الفائز بالأوسكار روبرت داوني في كلمته “أود أن أشكر طفولتي الرهيبة والأكاديمية وزوجتي سوزان داوني”.

فاز فيلم المخرج كريستوفر نولان عن “روبرت أوبنهايمر” “أبو القنبلة الذرية بجائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي، مسجلا فوزه الثالث الليلة، وتعادل مع فيلم “أشياء بائسة” من بطولة إيما ستون.

ويعد فيلم “أوبنهايمر” جزءا من الظاهرة الثقافية الصاخبة المعروفة باسم “باربنهايمر” من العام الماضي، وسجل الفيلم أكبر عدد من ترشيحات الأوسكار هذا الموسم بـ13 ترشيحا، من كيليان موفي وإميلي بلانت وروبرت داوني جونيور (الفائز)، بالإضافة إلى 3 للمخرج كريستوفر نولان، للإخراج والسيناريو المقتبس وكمنتج لأفضل فيلم.

فاز فيلم “20 يوما في ماريوبول” بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، وهو أول فيلم أوكراني يفوز بالأوسكار، وفقا للمخرج مستيسلاف تشيرنوف الذي كان في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا عندما بدأت روسيا حربها على البلاد.

تدور أحداث فيلم تشيرنوف في مارس/آذار 2022، ويصور الدمار مع تقدم القوات الروسية والشكوك التي يواجهها سكان ماريوبول، وسط الصمت والقنابل.

ويأتي هذا الفوز بجائزة الأوسكار في وقت مهم بالولايات المتحدة، حيث يكافح الكونغرس لتمرير مشروع قانون لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وسط الانقسامات الحزبية.

فاز المخرجان بن براودفوت وكريس باورز بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير عن فيلم “آخر ورشة تصليح”، ويدور الفيلم حول تعليم الموسيقى في لوس أنجلوسب كاليفورنيا، وهي من المدن القليلة في الولايات المتحدة التي توفر الآلات الموسيقية مجانا لأطفال المدارس.

ويصور الفيلم 4 من عشاق الموسيقى الذين يكرسون أنفسهم للحفاظ على الآلات الموسيقية في حالة جيدة.

حصل فيلم “أوبنهايمر” على جائزة الأوسكار الثانية في هذه الليلة عن فئة المونتاج السينمائي، وذلك بعد فترة وجيزة من فوز نجمه روبرت داوني جونيور بجائزة أفضل ممثل مساعد.

لا يحكي الفيلم قصة مساهمة العالم “جي روبرت أوبنهايمر” في صناعة القنبلة النووية وإشرافه على مشروع مانهاتن لصناعتها فقط، لكنه يتطرق أيضا إلى ذلك الصراع الذي عاشه بين العلم والأخلاق خلال حياته كلها، والمفارقة التي جعلت عالما عبقريا مثله يقع في رهان فاوست الشهير، فيبيع روحه وعقله لشيطان صناعة القنبلة النووية، ويقضي سنواته الباقية محاولا التكفير عما فعله، فتحاكمه الدولة الأميركية على نواياه.

حصل فيلم “غودزيلا ناقص واحد” على جائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية، حيث أرجع المخرج تاكاشي يامازاكي الفضل في حصوله على هذه الجائزة إلى فيلم “حرب النجوم” كمصدر إلهام، وهو أول فوز بالأوسكار وأول ترشيح ليامازاكي وفريقه الذي يضم كيوكو شيبويا وماساكي تاكاهاشي وتاتسوجي نوجيما.

وقال يامازاكي “هذا دليل على أن الفرصة متاحة للجميع”.

فاز فيلم “منطقة الاهتمام” بجائزة أفضل فيلم أجنبي، وهو للمخرج البريطاني جوناثان جليزر المرشح أيضا لجائزة أفضل فيلم، وتدور أحداثه حول المزارعين والمدنيين الذين كانوا يأملون الاستفادة من غزو ألمانيا لأراضي أوروبا الشرقية.

ألقى جليزر مخرج فيلم “منطقة الاهتمام” خطابا قويا قبل عرض الفيلم، حيث تحدث ضد الاحتلال الإسرائيلي والحرب على غزة، وقال إن الفيلم هو تحذير من عواقب التجرد من الإنسانية، سواء في الماضي أو الحاضر، وقال “كل اختياراتنا جاءت لتعكس وتواجهنا في الحاضر، لا لنقول انظروا ماذا فعلوا في الماضي، بل انظروا ماذا نفعل الآن، ويُظهر فيلمنا أين يؤدي التجريد من الإنسانية في أسوأ حالاته، لقد شكّل كل ماضينا وحاضرنا”.

فازت كل من نادية ستايسي ومارك كولييه وجوش ويستون بأول جائزة أوسكار في هذه الليلة عن فيلم “أشياء بائسة”، قام فنانو المكياج ومصففو الشعر -الذين تم تكريمهم الليلة- بتحويل الممثلة الأميركية إيما ستون إلى طفلة واسعة العينين محاصرة في جسد بالغ وعالم يسيطر عليه الرجال، كما فاز الفيلم بجائزة تصميم الملابس والإنتاج.

فاز الكاتب كورد جيفرسون بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم “خيال أميركي” المقتبس من كتاب “Erasure” لبيرسيفال إيفريت، ويدور الفيلم حول الضغوط التي يواجهها الفنانون السود في هوليود وفي صناعة النشر.

حصل فيلم”تشريح السقوط” على جائزة أفضل سيناريو أصلي، وتسلمت المؤلفة والمخرجة الفرنسية جوستين تريت الجائزة بتأثر شديدة، وكانت قد استندت في العمل إلى تجاربها وخبراتها مع زوجها السيناريست آرثر هراري أثناء العزلة التي فرضتها جائحة “كوفيد-19”.

يحكي الفيلم قصة زواج بين فنانين ينتهي بسقوط الزوج من النافذة في ظروف غامضة، وتواجه الزوجة اتهامات بالقتل.

فاز المخرج الياباني هاياو ميازاكي بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة طويل عن فيلمه “الصبي ومالك الحزين”، وكان ميازاكي قد عاد من تقاعده ليكتب ويخرج أحدث أفلامه ليفوز بالأوسكار الثاني عنه.

يحكي الفيلم قصة الشاب ماهيتو ماكي الذي لا يزال مصدوما من وفاة والدته خلال حملة القصف بالقنابل الحارقة في الحرب العالمية الثانية عندما يتزوج والده مرة أخرى من عمته، يكافح ماهيتو لتقبّل حياته الجديدة، وبدلا من ذلك يجد نفسه مستدرجا إلى واقع بديل بواسطة مالك الحزين الناطق.

وسبق أن حقق ميازاكي جائزة الأوسكار الذهبية بفيلمه “سبيريتد أواي” عام 2001، كما حصل على جائزة فخرية من الأكاديمية لإنجازاته في مجال الرسوم المتحركة.