قالت الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء إن إيران يمكن أن تمتلك قنبلة نووية خلال أسابيع، وحذرت الحرس الثوري الإيراني من زعزعة استقرار المنطقة، مشددة على التزامها بأمن إسرائيل.
وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن “إيران يمكن أن تحصل على قنبلة نووية خلال أسابيع، لذلك نريد العودة المتبادلة للاتفاق النووي”.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تنتظر ردا بنّاء من إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف أن هذا الرد البناء يجب أن يتخلى عن قضايا “غير جوهرية”، في إشارة إلى مطالبة طهران بإسقاط الحرس الثوري من قائمة أميركية للمنظمات الإرهابية.
وقالت الخارجية الأميركية إنه إذا اتخذت إيران هذا القرار السياسي فسنكون في وضع يسمح لنا بالعودة إلى الاتفاق النووي.
وأوضحت أنها لا تريد تحديد تاريخ لعودة إيران إلى الاتفاق النووي.
وشددت واشنطن على أن “خطواتنا في الدفاع عن النفس ضد التصعيد الإيراني حكيمة، ولا نسعى إلى زيادة التوتر في المنطقة”.
وفي الوقت ذاته، جددت واشنطن التزامها بأمن إسرائيل، وبذل ما بوسعها لوقف ما سمتها زعزعة الحرس الثوري استقرار المنطقة.
وقالت الخارجية الأميركية إن “التحدي الذي تشكله إيران” سيتصدر جدول أعمال الرئيس بايدن خلال زيارته للمنطقة في يوليو/تموز المقبل.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية منتصف الشهر المقبل ضمن جولة شرق أوسطية تقوده للأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
من جانبه، توعد الجيش الإيراني برد قوي على أدنى تهديد يستهدف أراضي بلاده.
وقال العميد علي رضا الهامي نائب قائد قوات الدفاع الجوي إن “أدنى تهديد من العدو سيواجه بصفعة قوية من قواتنا التي ترصد كل تحركات الأعداء خارج حدود إيران”.
وأكد الهامي في كلمة أمام جمع من القادة العسكريين دور وتأثير تفوق قوة الردع لدى الدفاع الجوي لإيران على الصعيد الدولي.
وأضاف أن القوات الجوية الإيرانية أصبحت اليوم من أقوى أركان الدفاع الوطني أمام الأجانب.
وارتفعت وتيرة التهديدات بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال حسن صياد خدايي الضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في طهران يوم 22 مايو/أيار الماضي وقصف إسرائيل مطار دمشق الدولي قبل أيام.
وتتهم طهران تل أبيب بالوقوف وراء اغتيال ضباطها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أمس الاثنين إن الرد على أفعال إسرائيل سيكون في مكانه وليس في دولة ثالثة.