تعرضت مدينة لفيف غربي أوكرانيا اليوم الاثنين لقصف صاروخي روسي خلّف قتلى وجرحى، وشمل القصف الروسي أيضا ضواحي كييف، ومدينة دنيبروبتروفسك شرقي البلاد، في وقت قالت فيه السلطات الأوكرانية إن قائد فرقة في الدفاع الجوي الروسي قتل في المعارك.

وقال الحاكم الإقليمي لمدينة لفيف ماكسيم كوزيتسكي اليوم إن 6 أشخاص قتلوا و8 آخرين أصيبوا في 5 ضربات صاروخية طالت مناطق في المدينة القريبة من الحدود الأوكرانية البولندية.

وذكر ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر أن روسيا شنت “5 ضربات صاروخية قوية على البنية التحتية لمدينة لفيف الأوروبية القديمة”. واتهم بودولياك روسيا بمواصلة مهاجمة المدن الأوكرانية “بهمجية من الجو معلنين للعالم بأسره حقهم في قتل الأوكرانيين”.

وقالت إدارة شركة السكك الحديد الأوكرانية على تلغرام إن “العديد من الصواريخ سقطت قرب مرافق السكك الحديد”، دون التسبب في إصابات ولا إعاقة حركة المرور، وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة ألكسندر كاميشين أن السكك الحديد مستمرة في العمل، وأرفق تصريحه بصورة منازل محترقة قرب سكة قطار.

 

وأوردت وسائل إعلام أوكرانية أن قصفا روسيا استهدف اليوم الاثنين مواقع في بلدة فاسيلكيف جنوبي غربي العاصمة كييف.

استهداف البنية التحتية

وفي مدينة دنيبروبتروفسك شرقي أوكرانيا، قالت الإدارة العسكرية إن هجوما صاروخيا روسيا دمر البنية التحتية للسكك الحديد في المدينة، وقد دوت صفارات الإنذار ليلة أمس جراء القصف الروسي المكثف الذي طال دنيبروبتروفسك. وقالت السلطات الأوكرانية إن دفاعاتها الجوية أسقطت 60% من الصواريخ الروسية قبل بلوغ أهدافها في المدينة.

وفي الشرق الأوكراني أيضا، لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب آخرون في قصف استهدف مجمعا رياضيا في مدينة زولوتي في إقليم لوغانسك، وقصفت السلطات الروسية مبنى للشرطة في مدينة لوغانسك خلّف إصابة 6 من أفراد الشرطة.

وذكر حاكم منطقة لوغانسك سيرهي غايداي اليوم أن 4 مدنيين قُتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم الفرار بالسيارة من بلدة كريمينا خلال هجوم روسي، وأضاف أن شخصا خامسا أصيب بخروج خطيرة. وقد سيطرت القوات الروسية هذا اليوم على بلدة كريمينا.

 

وأما في سومي القريبة من الحدود الأوكرانية الروسية، فأفاد رئيس الإدارة الإقليمية بأن القوات الروسية لا تزال على حدود المدينة، داعيا السكان الراغبين في العودة إلى بيوتهم إلى التجنب ذلك حاليا.

 

مقتل قائد فرقة

من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الأوكرانية إن قائد الفرقة 49 دفاع جوي في الجيش الروسي العقيد إيفان غريشن قتل خلال المعارك الجارية في أوكرانيا.

وذكرت رئاسة الأركان الأوكرانية اليوم الاثنين أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة روسية مقاتلة وأخرى مسيرة، و3 مروحيات خلال الـ24 ساعة الماضية. كما أعلن الجيش الأوكراني صدّه 12 هجوما للقوات الروسية والانفصاليين في منطقة دونباس (شرق)، بالإضافة إلى تدمير 10 دبابات في المعارك.

 

في حين، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها شنت ضربات مكثفة الليلة الماضية على الجيش الأوكراني، وعلى أهداف تابعة له باستخدام القوات الجوية والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي.

وأوضحت الوزارة أن صواريخها دمرت 16 منشأة عسكرية أوكرانية، منها 5 مواقع قيادة، و3 مستودعات ذخيرة، وطالت الضربات مناطق خاركيف وزاباروجيا ودونيتسك ودنيبروبتروفسك، وفي مدينة ميكولاييف الساحلية الجنوبية.

وضع مدينة ماريوبول

وفي مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، قال بيترو أندريوشينكو مستشار عمدة المدينة إن القتال في منطقة الضفة اليسرى لنهر كاليموس استمر طيلة اليوم الاثنين، وإن الروس يواصلون قصف مصنع آزوفستال (شرق المدينة) بكل أنواع الأسلحة.

 

 

وبشأن الأوضاع الإنسانية، قال أندريوشينكو إن عدد القتلى المدنيين بلغ نحو 22 ألفا، وقد يشهد ارتفاعا خصوصا وأن المدينة لم يبق فيها أطباء، مما يزيد الوضع الإنساني سوءًا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القادة الروس سيشعرون بالقلق بسبب الوقت الذي تستغرقه عملية السيطرة على مدينة ماريوبول. وأضافت أن المقاومة الأوكرانية المنسقة اختبرت القوات الروسية بشدّة وحرفت مسار الجنود والآليات، مما أدى إلى إبطاء التقدم الروسي في أماكن أوكرانية أخرى.

من جهة أخرى، حذر سيرهي براتشوك قائد الإدارة العسكرية في أوديسا من أن القوات الروسية تخطط لتنفيذ ضربات في مقاطعة خيرسون جنوبي البلاد، ثم اتهام القوات الأوكرانية بالمسؤولية عنها لتبرير إجراء استفتاء على انفصال المقاطعة التي تسيطر عليها القوات الروسية، على غرار ما جرى في دونيتسك ولوغانسك.

يشار إلى أن روسيا تشن منذ 24 فبراير/شباط الماضي ما تصفه بعملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على من تصفهم بالقوميين النازيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *