كشفت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني ومتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الثلاثاء عن شروط وقف عملياتهما المستمرة ضد إسرائيل التي دخل عدوانها على قطاع غزة يومه الـ144.
وقال مصدران مقربان من حزب الله لرويترز إنه سيوقف إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اقتراح لهدنة مع إسرائيل في غزة وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.
وإلى حد اليوم، تواصل التباين في الأنباء الواردة من أميركا وإسرائيل بشأن تقدم المحادثات بين حماس وإسرائيل وقرب التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة وتبادل أسرى ومحتجزين.
وقال أحد المصدرين المقربين من حزب الله “في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فورا كما حدث في المرة السابقة”.
ونجحت وساطة قطرية -بدعم مصري أميركي- في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله وقف إطلاق النار وتبادل أسرى ومحتجزين.
وقال المصدران إنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان، فإن حزب الله لن يتردد في مواصلة القتال. وقال أحد المصدرين إن حزب الله سبق أن قال إنه لن يتسنى إجراء أي محادثات معه إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهو متمسك بهذا الموقف.
وفي اليمن، قال الحوثيون إنهم لن يعيدوا النظر في هجماتهم ضد السفن المتجهة لإسرائيل عبر البحر الأحمر إلا بعد أن تنهي إسرائيل عدوانها على قطاع غزة.
وردا على سؤال عما إذا كانوا سيوقفون الهجمات إذا تسنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الوضع سيعاد تقييمه إذا انتهى حصار غزة وسُمح بدخول مساعدات إنسانية.
وقال عبد السلام لرويترز “لا توقف لأي عمليات مساندة للشعب الفلسطيني إلا بعد إيقاف العدوان على غزة وفك الحصار. وإذا توقفت إسرائيل فعلا وأزالت الحصار ودخلت المساعدات فلكل حادث حديث”.
يشار إلى أن الحوثيين يستهدفون بالصواريخ والطائرات المسيرة سفنا تجارية مرتبطة بإسرائيل في منطقة البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنوا أنهم باتوا يعتبرون جميع السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة ضمن أهدافهم العسكرية.