استأنف الجيش الإسرائيلي غاراته على جنوب لبنان -اليوم الأحد أول أيام عيد الأضحى- بعد ساعات من الهدوء، في حين بث حزب الله اللبناني مشاهد لاستهدافه قاعدة ميرون الإسرائيلية في الجليل أمس.
وأفاد مراسلو الجزيرة بأن الطيران الإسرائيلي المسيّر استهدف بلدة يارون ومحيط بلدة محيبيب جنوب لبنان، كما تعرضت بلدة كفر كلا لغارة جوية.
وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط بلدات كفر شوبا وكفر كلا وعيترون والناقورة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن صاروخيْ جو أرض أطلقا على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
كما ذكرت وكالة الأناضول أن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت أطراف بلدتي حلتا وكفر شوبا بعد 12 ساعة من الهدوء الحذر.
من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن منظوماته الدفاعية اعترضت جسما مشبوها في سماء جنوب لبنان.
وأضاف جيش الاحتلال أنه نفذ غارة جوية على أهداف لحزب الله في بلدة يارون، وقصف بالمدفعية منطقة عمرا جنوب لبنان.
في تلك الأثناء، نشر الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد لاستهدافه أمس قاعدة ميرون الإسرائيلية في الجليل.
وأظهرت المشاهد انفجار صواريخ في إحدى منشآت القاعدة، وتصاعد أعمدة الدخان منها.
وكان حزب الله أعلن -في بيان- استهداف مقر وحدة المراقبة وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة مؤكدا إصابة وتدمير جزء من تجهيزات المقر وراداراته.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، ينفذ حزب الله عمليات استهداف للمواقع والقواعد الإسرائيلية تحت شعار “إسناد المقاومة الفلسطينية”.
واشتدت المواجهة الأيام الأخيرة بعدما اغتال الجيش الإسرائيلي قائدا عسكريا بارزا في الحزب، وجاء الرد بتنفيذ “أوسع وأشمل” قصف من جنوب لبنان على المواقع الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لمصدر في الحزب.
وقد أثار هذا التصعيد مخاوف من تحول المواجهة إلى حرب شاملة، حيث تخشى واشنطن وتل أبيب من “تعدد الساحات” في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن حربها على غزة.