قضت محكمة هاليفاكس بولاية فرجينيا الأميركية مساء اليوم الأربعاء بإدانة الممثلة آمبر هيرد بتشويه سمعة النجم والزوج السابق لها جوني ديب، وذلك عبر مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست، وغرمت المحكمة الممثلة 15 مليون دولار تعويضا لصالح ديب.

وكانت لجنة المحلفين في القضية قد استغرقت 3 أيام للوصول إلى القرار بعد 6 أسابيع من المرافعات والشهادات. وفي الثالثة من بعد ظهر الأربعاء بتوقيت نيويورك، قدمت اللجنة قرارها الذي لم يشمل التعويضات المحكوم بها، فأعادت القاضية اللجنة لاستكمال عملها.

وفور انتهاء جلسات الاستماع، لم ينتظر جوني ديب الحكم ولكنه اتجه من فوره إلى المملكة المتحدة للمشاركة في عرض موسيقي كعازف جيتار، والمعروف أن ديب بدأ حياته عازفا قبل أن يتجه للتمثيل.

 

وحضرت الممثلة آمبر هيرد إعلان الحكم وسط فريق الدفاع الخاص بها، وكانت ترتدي فستانا أسود، وقلادة ذهبية، وبدا عليها الحزن والتوتر.

 

وكان الزوجان السابقان اللذان يعدان من أشهر نجوم هوليود، قاما بكشف تفاصيل مشينة عن حياة كل منهما في محكمة فرجينيا على مدى 6 أسابيع. وتابع الجمهور في العالم كله تلك الوقائع كما يتابع مسلسلا شيقا على نتفليكس، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المتعاطفة مع أحد الطرفين والغاضبة من الآخر.

ولم تكن آمبر هيرد هي المرأة الأولى ولا الوحيدة في حياة النجم الأسطوري جوني ديب الذي اشتهر بالعديد من الأدوار، كان أبرزها دور القبطان جاك سبارو في سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي. ولم يكن جوني ديب أيضا هو الرجل الأول في حياة آمبر هيرد الممثلة الصاعدة التي حققت نجاحات نسبية.

التقي جوني وآمبر عام 2009 أثناء الإعداد للفيلم الكوميدي “يوميات الروم” (The Rum Diary) الذي عرض في 2011. وعقب عرض الفيلم تحولت الزمالة إلى قصة حب بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2011، واستمرت حتى عام 2015 حين قرر النجم الهوليودي الزواج منها.

بعد عام واحد من الزواج، قرر الطرفان الطلاق، وبعد مفاوضات وخلافات لعام كامل، حصلت آمبر هيرد على تسوية بمبلغ 7 ملايين دولار، لكن الطلاق الذي وقع عام 2017 لم يكن نهاية لهذه العلاقة.

 

نشرت آمبر هيرد مقالا في جريدة الواشنطن بوست (Washington post)، زعمت فيه أنها تعرضت للعنف المنزلي، ولكنها لم تذكر اسم زوجها السابق بشكل صريح، لكن ارتباط توقيت الطلاق بنشر المقال أدى إلى أزمة كبيرة.

من جهته، رفع جوني ديب دعوى على آمبر هيرد مطالبا بتعويض قدره 50 مليون دولار، نظرا للخسارة وتشويه السمعة اللتين تعرض لهما. كان ديب قد خسر دوره في كل من سلسلتي “قراصنة الكاريبي” و”وحوش رائعة” جراء ذلك المقال.

لم تكن تلك هي الدعوى القضائية الوحيدة، فقد رفع ديب دعوى أخرى على جريدة ذي صن (The Sun) البريطانية التي أطلقت عليه لقب “ضارب الزوجة”، ولكنه خسرها.

وفي أبريل/نيسان الماضي، عقدت جلسات الاستماع للدعوى التي أقيمت في محكمة فرجينيا، وشهدت العديد من التفاصيل التي شملت خيانة وشذوذا واعتداءات لفظية وجسدية من كلا الطرفين طبقا لزعمهما.

الرابح الأكبر

خسر كل من جوني ديب وآمبر هيرد كثيرا من رصيدهما الجماهيري والمهني، وظهر أن المحامية كاميل فاسكيز التي استجوبت آمبر هيرد هي الرابح الأكبر في جلسات الاستماع.

 

وكانت هيرد قد أقرت في شهادتها وفي حوارات صحفية سابقة أنها تبرعت بمبلغ تسوية الطلاق البالغ 7 ملايين دولار للمؤسسات الخيرية، لكن المحامية كاميل فاسكيز استطاعت أن تثبت كذب هذا الادعاء.

كما فندت فاسكيز التناقضات الواردة في ادعاءات آمبر هيرد حول تعنيف جوني ديب لها، وأبدت الصحافة العالمية ورواد مواقع التواصل إعجابهم بالمحامية الشابة.

وبلغ الخيال ببعض المعلقين إلى حد افتراض وجود علاقة عاطفية بين المحامية وديب، وهو ما نفته المحامية الشابة مؤكدة أنها مرتبطة بشخص بريطاني.

 

بعد نهاية الدعوى الحالية، ينتظر أن يتم النظر في دعوى آمبر هيرد التي رفعتها مطالبة بتعويض يقدر بـ100 مليون دولار، حيث زعمت أن تكذيب ما ورد في المقال عبر الدعوى التي نظرت في أبريل/نيسان الصادر فيها الحكم، قد شوهت سمعتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *