بدا الائتلاف الحاكم الهشّ في إسرائيل على شفا الانهيار اليوم الاثنين، بعد أن أفادت تقارير بأن عضوا في الكنيست عن حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت اليميني، قال إنه “لم يعد جزءا” من الحكومة.
وقال نير أورباخ -وهو من حزب يمينا المتشدد- “أبلغت رئيس الوزراء نفتالي بينيت أنه بناء على الوضع الحالي، لم أعد جزءا من الائتلاف”.
وأضاف أورباخ أنه سيبقى على هذا الموقف إلى حين التوصل إلى تفاهمات، يتم بموجبها مدّ حقوق ما يسمى بالمواطنة الإسرائيلية إلى المستوطنين في الضفة الغربية.
وجاء هذا التطور بعد عام من إنهاء بينيت فترة حكم بنيامين نتنياهو القياسية التي دامت 12 عاما.
وقال أورباخ في بيان إن أعضاء الكنيست “المتطرفين والمعادين للصهيونية” أخذوا التحالف “في اتجاهات صعبة”، بعد رفض مشروع القانون المتعلق بمستوطني الضفة.
وأدى رفض مشروع القانون إلى زيادة احتمال إجراء خامس انتخابات في غضون 3 سنوات، على الرغم من أن من المرجح إعادة مشروع القانون إلى الكنيست لإجراء محاولة ثانية قبل نهاية الشهر.
وبعد قرار أورباخ، أصبح ائتلاف بينيت يملك أقلّ من الأغلبية بفارق مقعدين، إذ لديه 59 مقعدا في الكنيست (البرلمان) المؤلف من 120 مقعدا.
وقال نتنياهو -الذي يقود المعارضة- إن الحكومة تقيم “واحدة من أطول الجنازات في التاريخ”، وتعهد بالعودة إلى السلطة رغم أنه يواجه تهم فساد.
وأضاف مخاطبا بينيت خلال مناقشة في البرلمان “أنت لا تقاتل من أجل بلدنا، ولكن من أجل مقعدك”.
وردّ بينيت بأن حكومته عززت النمو الاقتصادي، وخفضت البطالة، وأنهت العجز لأول مرة منذ 14 عاما. وقال “نقاتل من أجل الحكومة هذه الأيام. نقاتل لأن الاختيار هو بين الفوضى والاستقرار”.