غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفريق التفاوض الإسرائيلي العاصمة المصرية القاهرة التي شهدت محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وسط أنباء عن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على شروطه بشأن احتلال محور فيلادلفيا (صلاح الدين).
وقال القيادي بحركة حماس عزت الرشق في بيان إن وفد الحركة غادر القاهرة مساء اليوم الأحد بعد أن التقى الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف أن الوفد طالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، المبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وجددت حماس التأكيد على استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه “بما يحقق مصالح شعبنا العليا”، وضرورة أن يتضمن أي اتفاق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة”.
من ناحية أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن فريق التفاوض الإسرائيلي عاد من القاهرة إلى تل أبيب بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن هناك خلافات بين نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي بسبب تمسكه ببقاء الجيش في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.
بيد أن شبكة “إن بي سي” الأميركية نقلت عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم إن تقدما قد تحقق في مسألة الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.
وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن في تصريحات لشبكة “سي بي إس” إن إسرائيل وافقت على تقليص قواتها في محور فيلادلفيا، “لكن لسنا ملزمين بمغادرته في هذه المرحلة”.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر مطلع أن الوفد الأميركي بقيادة مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، أجرى محادثات في القاهرة مع كبار المسؤولين المصريين ثم محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين.
وكانت حركة حماس قد أفادت أمس السبت بأن وفدا من الحركة برئاسة القيادي خليل الحية توجه إلى القاهرة بدعوة من الوسطاء في مصر وقطر “للاستماع لنتائج المفاوضات”.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات لقناة الأقصى اليوم الأحد إن الاحتلال وضع شروطا جديدة لقبول الاتفاق وتراجع عما وافق عليه مسبقا.
وأضاف أن وفد حماس أبلغ الوسطاء اليوم برأي الحركة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن “إعادة تموضع في محور فيلادلفيا وإدارة غير فلسطينية لمعبر رفح”.
ورأى حمدان أن الإدارة الأميركية تشيع أملا كاذبا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية.
وتتمسك حماس بموقفها في الالتزام بمقترح وقف إطلاق النار وفق الصيغة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار، وأبلغت الحركة الوسطاء بموافقتها عليها في الثاني من يوليو/تموز.
وينص المقترح على هدنة مدتها 6 أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة وإطلاق أسرى إسرائيليين لدى المقاومة، ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.