في كل ملعب من ملاعب ويمبلدون الـ 18 يسجل المحللون مجموعة كبيرة من البيانات (غيتي)

في كل ملعب من ملاعب ويمبلدون الـ 18 يسجل المحللون مجموعة كبيرة من البيانات (غيتي)

تعتبر بطولة ويمبلدون للتنس حدثا فريدا من نوعه في التقويم الرياضي البريطاني، وبينما يتابع عشاق كرة القدم والرغبي والكريكيت فرقهم على مدار العام ، يظهر هوس التنس فقط لبطولة تستغرق أسبوعين في لندن.

في كثير من الحالات، لا يعرف المتفرجون حتى أسماء معظم اللاعبين، ويكون عامل الجذب الرئيسي للبطولة هو محاولة الاستمتاع بيوم صيفي تمارس فيه تقاليد لعبة وطنية.

ولهذا يريد منظمو بطولة ويمبلدون تحويل هؤلاء المشجعين غير الرسميين إلى مشجعين دائمين. ولتحقيق ذلك، لجأ المنظمون لأحدث التقنيات من بحثا عن جماهير جديدة لأقدم بطولة تنس في العالم.

مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي

لجأ نادي التنس “أول إنغلند لاون” (All England Lawn Tennis Club) إلى شركة “آي بي إم” (IBM) بحثا عن التكنولوجيا التي تساهم في زيادة جماهير بطولة ويمبلدون.

وقال كيفين فارار، رئيس الشراكات الرياضية في “آي بي إم” بالمملكة المتحدة “يبدأ كل شيء بالبيانات” حيث يسجل المحللون في كل ملعب من ملاعب ويمبلدون الـ 18 مجموعة كبيرة من البيانات، من الإرسال إلى التسديدة الفائزة.

وأشار لموقع “تي إن دبليو” (TNW) “كيف يمكن أن تعلم مهندس البيانات الفرق بين خطأ متعمد وغير متعمد؟ الأفضل أن تلعب اللعبة أمامه”.

بالإضافة إلى الإحصائيات التي يتم التقاطها في الملعب، تستخدم شركة “آي بي إم” البيانات التاريخية وأنظمة تتبع المباريات الآلية، وتحليل ما ينشر على مختلف الوسائط لجمع معلومات حول اللاعبين.

 

لاحقا تقوم الخوارزميات بتحويل البيانات إلى خدمات رقمية، يمكن للجماهير الوصول إليها على تطبيق ويمبلدون.

وتشمل إحدى الخدمات الرقمية مؤشر “آي بي إم باور” (IBM Power) الذي يصنف اللاعبين قبل وأثناء البطولة، ثم يحدد النموذج التنبئي لاحتمالية فوزهم في كل مباراة.

في مباريات البطولات الكبرى كانت التوقعات دقيقة بنسبة كبيرة، في المقابل تراجع الرقم بالبطولات الأصغر، وقال فارار “عندما تذهب لبعض الملاعب الخارجية واللاعبين الأقل شهرة، هناك بيانات أقل متاحة، لذلك يصعب التنبؤ بدقة”.

مشجعو المستقبل

تستخدم “آي بي إم” أيضا الذكاء الاصطناعي لإنتاج ميزة “Match Insights” التي توفر معلومات وحقائق عن اللاعبين والمباريات، إضافة إلى آراء النقاد والمحللين. ويمكن للمعجبين أيضا إدخال تنبؤاتهم الخاصة، والوصول إلى توصيات مخصصة لكل مباراة.

وقال فارار “كل ذلك يهدف إلى زيادة الإثارة والتفاعل مع الجماهير، حتى تتمكن ويمبلدون من متابعة هدفها المتمثل في زيادة عدد المشجعين”.

واحتفل الملعب المركزي في البطولة مؤخرا بمرور قرن من اللعب. فهل يساعد الذكاء الاصطناعي في نقل اللعبة إلى مستوى آخر من الإقبال الجماهيري خلال السنوات المقبلة؟

المصدر : مواقع إلكترونية

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *