هناك اتجاهات جديدة في التصميم الداخلي للمنازل تظهر كل عام، بعضها يبقى لوقت طويل وبعضها يتلاشى سريعا. من خلال التعرف على هذه الاتجاهات الجديدة يمكننا تجديد منازلنا بطرق سهلة وغير مكلفة تساعدنا على خلق أجواء مريحة ودافئة في المنزل دون تغيير الديكور بنسبة 100%.
وتبدو اتجاهات التصميم الداخلي العام الحالي مواكبة للحداثة دون أن تترك الكلاسيكيات الخالدة تماما، وبالنظر إلى هذا التنوع سنكون قادرين على خلق منازل تناسب أذواقا مختلفة…
هنا بعض الأفكار البسيطة الشائعة في هذا العام لتجديد المنزل.
العودة إلى طراز الريترو
لمسة من طراز الريترو (تصميمات حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ذات الألوان الزاهية) ستكون مؤثرة وظاهرة في تجديد المنزل. لطراز الريترو طابع تجريدي بسيط يظهر في الكراسي الواسعة ذات الذراعين الضخمين والظهر الدائري. وبالإضافة إلى الشكل المميز لتلك المقاعد، تشجع تلك المقاعد على وضعيات جلوس مريحة ومناسبة للجميع.
يمكن تجديد المنزل عن طريق إضافة كرسي ومنضدة من طراز الريترو بالتداخل مع طراز المنزل الأصلي دون تغيير الديكور بالكامل، لأن طراز الريترو لا يضع أي قيود ويسمح بالإبداع. كما يمكن استخدام ألوان وطبعات الريترو التي تميل إلى الأصفر والأرجواني والأخضر الأفوكادو في وسائد الأرائك وحاويات النباتات وورق الجدران، ليتغير شكل المنزل بشكل واضح.
الأثاث والتصميمات المستوحاة من الطبيعة
هناك اتجاه كبير نحو العودة إلى الطبيعة في التصميمات الداخلية للأثاث والمنازل هذا العام. وتؤكد النباتات الخضراء على الاتجاه الطبيعي دون تكلفة كبيرة، خاصة مع الألوان الدافئة للأخشاب مثل البني المحمر، إذ تعمل النباتات على تنقية الهواء كما أن رؤية تفتح الأزهار يجلب إحساسا عميقا بالرضا والسعادة.
وتؤكد الألوان الترابية في الجدران على الاتجاه الطبيعي كما يمكن استعمالها في الأثاث أيضا لنفس السبب. وأهم هذه الألوان الأخضر الزيتي بدرجاته الفاتحة مع درجات البرتقالي وأصفر الخردل، بالإضافة إلى اللون البني المحروق وأحمر القرميد بدرجاتهما المختلفة.
تعكس تلك الألوان أناقة واضحة وتعتبر من الألوان الدافئة البعيدة عن الصخب، كما أنها تعطي شعورا واضحا بالفخامة وتناسب مختلف طرز التصميم الداخلي. ويمكن تجديد ستائر المنزل أو أغطية الوسائد والأرائك بتلك الألوان أو وضع مشايات صغيرة متناثرة بتصميمات وألوان مستوحاة من النباتات والألوان الترابية، ما سيغير شكل المنزل دون تكلفة كبيرة.
المساحات متعددة الوظائف
أصبحت المساحات المنفصلة المخصصة لغرض واحد شيئا من الماضي. وفي ضوء الاتجاهات المعمارية الحديثة هناك اتجاه نحو الغرف متعددة الوظائف، بحيث نحقق أقصى استفادة من كل زاوية وكل ركن باستخدام أساليب تقسيم الغرف المبتكرة وغير المكلفة، وعبرها يمكن مضاعفة مساحة الغرف. وتتضمن خيارات التقسيم، الفواصل القابلة للطي والستائر والدواليب والمكتبات الكبيرة، بالإضافة إلى الأبواب الجرارة.
يمكن أيضا استخدام الفواصل الخشبية المؤقتة أو الفصل عن طريق سجادة بلون مخالف للأرضية تجمع مجموعة من الأثاث معا، كما تبقى ستارة الخرز أحد أسهل الحلول لتقسيم المساحات.
الاتجاه نحو المكاتب المنزلية
أصبح هناك اتجاه متزايد نحو وجود مكتب منزلي خاص بعد توسع العمل من المنزل، لكن البعض لم يؤسس لذلك منذ البداية، فكان عليه تحويل جزء من غرفة المعيشة إلى مكان للعمل. ومع الاستمرار في العمل من المنزل، أصبحت هناك حاجة لأن تكون مساحة العمل أكثر راحة وعملية.
ومن أهم النقاط التي يجب أن نأخذها في الاعتبار أثناء تصميم المكتب المنزلي، اختيار مساحة هادئة من المنزل، وتضمين كل ما نحتاجه أثناء العمل لتجنب التشتت والفوضى.
وعندما يصبح المكتب جزءا من غرفة أوسع يجب مراعاة تناسق الألوان مع الأثاث المحيط، والحفاظ على الحد الأدنى من الزخرفة واختيار الألوان الحيادية التي تساعد على التركيز مثل الأزرق الخفيف والأخضر الهادئ وتجنب الألوان الزاهية التي تثير القلق.
المواد المستدامة صديقة البيئة
هناك اتجاه كبير في الأعوام الأخيرة أصبح أكثر وضوحا في 2022 وهو الاتجاه نحو المواد طويلة الأجل صديقة البيئة، ويظهر هذا في البعد عن الخامات البلاستيكية التي لا يمكن إعادة تدويرها، واستخدام الأخشاب والزجاج والجلود الطبيعية، بالإضافة إلى استخدام اللمبات والأجهزة الموفرة للطاقة.
وبعد فترة من الوقت يصبح اختيار المواد صديقة البيئة عادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، لأن المواد صديقة البيئة لها تأثير مهدئ ومريح للنفس الإنسانية كما تشعرنا بالسكون والراحة وتتآلف مع طاقة الجسد التي تميل إلى الطبيعة.
الأثاث ذو الحواف المستديرة
ازدهر هذا العام الأثاث ذو الحواف المستديرة الناعمة، حيث يعطي هذا النوع من الأساس شعورا بالراحة والرومانسية للمكان. ويشمل الأثاث المستدير الأرائك والطاولات والكراسي على شكل حرف (C).
ولا يفترض تغيير الأثاث بالكامل لكن قطعة أثاث منحنية أو دائرية ستعطي إحساسا رقيقا وداعما للغرفة. ويمكن أيضا للأثاث المنحني أن يكون طريقة لتخفيف الزوايا الحادة للجدران والشبابيك، كما أنه يساعد على الإحساس بالاتساع والمرونة في الغرف الصغيرة، بعكس الأثاث الحاد الزوايا الذي يؤكد على المساحة الصغيرة للغرفة.