قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إن الحرب في بلاده أوشكت على النهاية، وزعم أن الروس لم تعد لديهم “إمكانات هجومية”، مما يعني أنهم “سيضطرون في نهاية المطاف لسحب قواتهم”.
واتهم بودانوف -في مقابلة مع صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية- روسيا بأنها تستمر في تشويه الحقائق، موضحا في رده على سؤال عن توقعاته بشأن مستقبل هذه الحرب أن “الحياة ستكون أسهل”.
وعن تصوراته لما ستؤول إليه الأمور، قال إن ثمة شيئا لا مساومة فيه وهو أن أوكرانيا لن تقبل بأي تسوية لا تستعيد بها وحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا لعام 1991، “وأي خيار آخر غير مقبول بالنسبة لنا، أي تنازل عن أراض، لن يؤدي إلا إلى تجدد الصراع لاحقا”، حسب قوله.
وفي رده على سؤال عن فرص نجاح الهجوم الروسي الحالي في دونباس، استبعد الضابط ذلك، قائلا إن “الروس لن ينتصروا، إذ لا يزالون منذ عام يحاولون السيطرة على مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، ولم يفلحوا بعد في تحقيق ذلك”، وأردف قائلا “حتى لو اقتصرنا فقط على باخموت، التي يهاجمونها منذ يوليو/تموز الماضي وما فتئوا يقولون إنهم يسيطرون عليها تقريبًا، فإننا نجد أنهم لم يتمكنوا بعد من ذلك، ونحن اليوم في فبراير/شباط 2023”.
وتنبأ بودانوف بأن روسيا ستضطر في النهاية إلى سحب قواتها من الأراضي الأوكرانية تحت الضغط العسكري الأوكراني، وتحت ضغط الحسابات السياسية الروسية الداخلية، فضلا عن الدبلوماسية الدولية، وهو ما سيحدث قريبا وإلا فإن النظام الروسي نفسه سينهار، حسب زعمه.
وأضاف الضابط أن العالم لا يحتاج إلى اتحاد روسي يهدد أمن العالم، كما هو موجود اليوم، مشيرا إلى أن روسيا الآن ليس لديها ما تقدمه للعالم سوى التهديد باستخدام السلاح النووي وهو ما لا يريده أحد.
وعن مستقبل أوكرانيا بعد الحرب، قال بودانوف إنه يتوقع أن تصبح مركزا جديدا للنفوذ الإقليمي.