كشف رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين -في لقاء صحفي- عن صور لقتلى من مجموعته، وقال إنهم لقوا حتفهم بسبب نقص الذخائر، ولولا ذلك لما زالوا في ساحات القتال.
وذكرت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية -في تقرير– أن الخطوة التي أقدم عليها بريغوجين تأتي في سياق مطالباته المتكررة لوزارة الدفاع بمده بقذائف وذخائر متعددة، حيث وصل الحوار بينه وبين وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى درجة السب والشتم.
وأوضحت لوموند أن تسجيلا صوتيا نُشر على قناة بموقع التواصل تيلغرام، سُمع فيه رئيس فاغنر وهو يؤكد أن نصف عدد جنوده يُقتلون “لأن بعض الموظفين العسكريين لا يريدون القيام بواجباتهم، هؤلاء يمنعوننا من تحقيق النصر في هذه الحرب، ويشتغلون لصالح العدو ويساعدونه على كسر ظهر روسيا.. ليس لديكم أي ضمير”.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن عدد جنود فاغنر الذين يقاتلون في أوكرانيا يتراوح بين 30 و50 ألفا.
وأضافت أنه بسبب تورط فاغنر في عمليات عسكرية بدول متعددة -بينها أوكرانيا- ارتفعت أسهم بريغوجين، وصار من أبرز أسماء النخبة الروسية المحيطة بالرئيس بوتين.
لكن مساره التصاعدي المثير يشهد مشاكل بارزة بفضل المقاومة الأوكرانية، وبسبب العداوات الداخلية التي خلفها تسلقه السريع لسلم السلطة.
وظهر بريغوجين على قناته بتيلغرام من مدينة باخموت الأوكرانية وهو يشجع جنوده على القتال، ووجه انتقادات لاذعة لوزير الدفاع شويغو، متهما إياه بأنه لم يجرؤ على القيام بمثل تلك الخطوة.
ولم يكتف بذلك -كما توضح لوموند- بل حرص على التأكيد علنا أن “مئات آلاف الجنود لقوا حتفهم على الجبهة”، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد القتلى الروس في الحرب على أوكرانيا وصل إلى 6000 فقط.
تجدر الإشارة إلى أن الكشف عن الخسائر العسكرية يعد جريمة يعاقب عليها القانون الروسي.
ومن المشاكل التي تواجهها فاغنر حاجتها إلى جنود للحفاظ على الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، علما أن وزارة الدفاع باتت هي الأخرى تلجأ إلى تجنيد سجناء، وهو المصدر الرئيسي للتجنيد بالنسبة لفاغنر، حسب ما جاء في لوموند.