وجّهت أرمينيا انتقادات لحلفائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري تقوده روسيا، بسبب ما اعتبرته “فشلا” من قبلهم في الدفاع عنها في مواجهة جارتها أذربيجان.
وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان خلال قمة في يريفان لهذا التحالف العسكري الذي يضم جمهوريات سوفياتية سابقة “حتى الآن لم نتمكن من الاتفاق على رد من منظمة معاهدة الأمن الجماعي على العدوان الأذربيجاني ضد أرمينيا”.
ورأى أنه “من المؤسف أن عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تتمكن من احتواء العدوان الأذربيجاني”.
وأكد باشينيان الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحاضر في القمة أن “هذا الأمر يلحق ضررا كبيرا بصورة منظمة معاهدة الأمن الجماعي سواء في بلادنا أو في الخارج”.
CSTO summit started in Yerevan today.
It looks like that they are trying to stay away from Putin
Maybe he has blood dripping from his hands?Well, it’s brave to take half a step back… pic.twitter.com/JzQhnJJPfV
— Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) November 23, 2022
يذكر أن أذربيجان وأرمينيا تخوضان صراعا منذ عقود على منطقة ناغورني قره باغ التي كانت تضم تاريخيا أغلبية من السكان الأرمن لكنها كانت جزءا قانونيا من أذربيجان في ظل حكم السوفيات، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي أعلنت قره باغ استقلالها عن باكو تحت اسم جمهورية آرتساخ بدعم من يريفان، مما أثار حربا استمرت 3 سنوات.
وانتهت الحرب عام 1994 مع انتصار أرمينيا، وظلت قره باغ ربع قرن تحت السيطرة الأرمينية الفعلية رغم أن وضعها لم يكن قط معترفا به دوليا.
وبعد عقود من الجمود استعادت أذربيجان أجزاء كبيرة من هذه المنطقة في حملة عسكرية عام 2020، مما أجبر أرمينيا على تقديم تنازلات إقليمية كبرى وتوقيع اتفاق سلام برعاية موسكو.
واستمرت الاشتباكات المتفرقة على الرغم من انتشار جنود روس سواء في ناغورني قره باغ أو على الحدود المعترف بها بين البلدين.
وطلبت أرمينيا مساعدة عسكرية من منظمة معاهدة الأمن الجماعي وموسكو في سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا للاتفاقية التي تنظم أنشطة التحالف.
لكن منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم إلى جانب روسيا وأرمينيا كلا من بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان اكتفت بإيفاد أمينها العام إلى منطقة النزاع واقترحت تشكيل مجموعة عمل لتحليل الوضع.