قال مسؤولون في قطاع الطاقة إن تكاليف الطاقة المستخدمة في المنازل قد تتضاعف 3 مرات في ألمانيا، مع تضاؤل إمدادات الغاز الروسي.
وأثار متحدث باسم إحدى الشركات احتمال حدوث اضطرابات اجتماعية ما لم يكن هناك حد أقصى للأسعار.
وفي مقابلة مع مجموعة “آر إن دي” (RND) الصحفية تنشر اليوم الخميس، حثّ رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات كلاوس مولر المستهلكين على خفض الاستهلاك وادخار المال.
وفي مقابلة مع رويترز، قال رولاند فارنر رئيس أعمال البلدية في شركة كيمنتس الحكومية “علينا أن نساعد الأسر المتوسطة الدخل، وأن نضع حدا أقصى لتكاليف الطاقة”.
وحذّر من أن الفواتير السنوية التي تبلغ 1500 يورو، قد ترتفع إلى 4700 يورو في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف “إذا وقعت اضطرابات اجتماعية فلن يكون بمقدور الدولة التعامل مع الأمر”.
وكان وزير الطاقة روبرت هابيك قد رفض في الماضي الدعوات إلى فرض قيود حكومية على الأسعار، قائلا إن الدولة لا يمكنها تعويض الأسعار المتزايدة بالكامل، وإن محاولة القيام بذلك سترسل إشارة خاطئة حول الحاجة إلى الحفاظ على الطاقة.
وبعد الاستفادة من الغاز الروسي الرخيص لعقود، يواجه أكبر اقتصاد أوروبي أزمة بعد انخفاض الإمدادات الروسية.
وتقول الحكومات الغربية إن موسكو ترد على العقوبات المفروضة على حربها على أوكرانيا، لكن موسكو تلقي باللوم على مشاكل فنية.
ويحذّر بعض المحللين من أن الدعم الشعبي لأسلوب متشدد ضد موسكو قد يضعف أكثر إذا تدهورت مستويات المعيشة.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا ونُشر يوم الأربعاء، أن الدعم لمقاطعة الغاز الروسي -وهو مصدر رئيسي لتمويل ما تسميه موسكو “عمليتها الخاصة” في أوكرانيا- قد انخفض من 44% قبل 6 أسابيع إلى 32% فحسب الآن.
في الأثناء، أشارت بيانات مشغلي شبكات خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى استقرار تدفق الإمدادات اليوم الخميس، في حين أن خط نورد ستريم1 (Nord Stream1) الرئيسي الذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، متوقف عن العمل حتى الأسبوع المقبل لأعمال الصيانة السنوية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن من المتوقع وصول كمية الغاز الطبيعي التي ستمرّ إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم إلى 41.6 مليون متر مكعب، مقابل 41.3 مليون متر مكعب أمس.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن كميات الغاز الروسي العابرة لأوكرانيا تراجعت منذ مايو/أيار الماضي عندما خرجت نقطة ضخ أخرى في شرق أوكرانيا من الخدمة بسبب الحرب الدائرة.
ووفقا للعقود بين دول أوروبا وروسيا، يفترض أن تضخ روسيا 109.6 ملايين متر مكعب يوميا عبر النقطتين المتوقفتين، بالإضافة إلى 77.2 مليون متر مكعب عبر نقطة سودزا.