أعلنت روسيا اليوم الأربعاء سيطرتها على بلدة في شرق أوكرانيا، كما استهدفت مواقع للطاقة في شمال أوكرانيا مع استمرار القصف على خاركيف، كما حذرت موسكو باريس إذا أرسلت قواتها إلى أوكرانيا من أن ردها لن يكون سياسيا فحسب، في المقابل شنت أوكرانيا هجوما على منشأة صغيرة في محطة زاباروجيا النووية.
فعلى الصعيد الميداني، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن قواتها استعادت السيطرة على قرية كليشيفكا بشرق أوكرانيا، التي كانت القوات الأوكرانية استعادتها أثناء هجومها المضاد عام 2023 بعد أن سيطرت عليها روسيا بداية ذلك العام.
لكن الهجوم الأوكراني المضاد مُني بالفشل في نهاية المطاف وباتت القوات الأوكرانية في موقع دفاعي منذ هذا الفشل، وتعاني نقصا في العتاد والعدد، في وضع فاقمه تأخر المساعدة العسكرية من الغربيين خاصة الأميركيين.
في المقابل، استعاد الجيش الروسي الإمساك بزمام المبادرة وحقق تقدما طفيفا على الجبهة الشرقية، حيث سجل نجاحا تكتيكيا، وسيطر على سلسلة بلدات لا سيما أفدييفكا في فبراير/شباط الماضي.
وفي خاركيف بشمال شرق أوكرانيا أسفرت ضربة جوية روسية على المدينة اليوم الأربعاء عن تدمير مقهى، وألحقت أضرارا بمبنى سكني مجاور، وأشعلت النار في محطة للوقود، كما ألحقت أضرارا بحافلة ركاب كانت على بعد 50 مترا من الضربة، وقال مسؤولون محليون إن 10 أشخاص أصيبوا، أحدهم على الأقل حالته خطيرة.
وقال ممثلو الادعاء في المنطقة إن سائق حافلة الركاب تعرض لبتر في ساقيه نتيجة إصابته بزجاج الحافلة، الذي تناثر بفعل الضربة، وأضافوا على تليغرام أن روسيا استخدمت في الضربة قنبلة موجهة أطلقتها من منطقة بيلغورود المجاورة.
وتتعرض خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، والمنطقة المحيطة بها لهجمات روسية منذ بدء الحرب في 2022، لكن الهجمات أصبحت أكثر كثافة في الأشهر القليلة الماضية، واستهدفت بنية تحتية مدنية ومنشآت طاقة.
وفي وقت سابق الأربعاء، تسبب هجوم بمسيّرة على سيارة شرطة، بحسب كييف، بمقتل شرطي أوكراني، فيما أصيب آخر بجروح في فوفتشانسك، المدينة الواقعة في قلب المواجهات في هذه المنطقة.
في المقابل، قالت إدارة محطة زاباروجيا النووية، التي تخضع لسيطرة روسيا، إن طائرات مسيرة أوكرانية شنت هجوما على منشأة غير نووية في المحطة اليوم الأربعاء دون وقوع أضرار بالغة.
كما قتل رجل وأصيب شخصان آخران بشظايا مسيّرة أوكرانية أُسقطت فوق منطقة بيلغورود، بحسب حاكمها فياتشيسلاف غلادكوف.
وقتل شخص وأصيب اثنان آخران في ليسيتشانسك بمنطقة لوغانسك شرق أوكرانيا، بعد إطلاق النار من قِبل القوات المسلحة الأوكرانية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن مصدر في خدمات الطوارئ.
وفي إطار آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية قوله اليوم الأربعاء إنه إذا أرسلت فرنسا قواتها إلى أوكرانيا فإن رد روسيا لن يكون سياسيا فحسب.
ولم يحدد أرتيوم ستودينيكوف، رئيس الإدارة الأوروبية في الوزارة، الإجراءات التي ستتخذها روسيا في مثل هذا الحدث، لكنه قال إن موسكو حذرت باريس.
وأضاف ستودينيكوف أن إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا سيزيد خطر وقوع اشتباك بين البلدين المسلحين نوويا.