تعرضت البنية التحتية الحيوية في أنحاء أوكرانيا اليوم السبت للقصف الروسي مجددا، حيث أبلغت عدة مناطق عن استهداف منشآت للطاقة، في حين تم إسقاط صواريخ بمناطق أخرى منها العاصمة كييف.
وأكد المستشار في الرئاسة الأوكرانية أليكسي أريستوفيتش أن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت 5 صواريخ في سماء كييف.
كما أفاد عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، أن الدفاعات الجوية بالمنطقة تصدت لعدة صواريخ كانت تستهدف العاصمة، داعيا المواطنين إلى الحذر والبقاء في الملاجئ.
وطالب كليتشكو السكان إلى التضامن وخفض استهلاك الكهرباء نظرا للنقص في الإمدادات، على حد قوله.
كما أعلن مسؤولون محليون عن تضرر منشآت للطاقة في مناطق أوديسا وكيروفوهراد ولوتسك، وسجلت مناطق أخرى مشكلات تتعلق بالكهرباء.
وكتب أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، على تليغرام “هجوم صاروخي آخر من الإرهابيين الذين يقاتلون ضد البنية التحتية المدنية والشعب”.
وفي التطورات الميدانية، قال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة الإقليمية الموالية لروسيا في خيرسون، إن المحاولات الأوكرانية لاختراق جبهات الدفاع الروسية في المقاطعة مستمرة لكنها لم تنجح.
وأضاف -على حسابه على تليغرام- أنه لم يطرأ أي تبدل على جبهات القتال في خيرسون.
كما بثت وسائل إعلام روسية صورا قالت إنها لعملية إحباط هجوم أوكراني في المقاطعة، مشيرة إلى أن القوات الروسية دمرت آليات أوكرانية كانت تحاول اختراق خط دفاع الجيش الروسي في المنطقة.
كما نشرت صورا أخرى قالت إنها لاستهداف حافلة تقل جنودا أوكرانيين، قرب بلدة إيغورفكا، على محور أوغليدار جنوب غربي دونيتسك.
وذكرت السلطات المحلية الموالية لروسيا في دونيتسك إن شخصين قتلا خلال الساعات الماضية وأصيب اثنان آخران بجروح، نتيجة قصف أوكراني على المقاطعة.
في المقابل، قالت أوكرانيا أمس الجمعة إنها استعادت 88 بلدة من القوات الروسية في خيرسون، وقال الجيش الأوكراني إن قواته صدت 3 محاولات هجوم للقوات الروسية بمنطقة بيريسلاف.
سياسيا، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لا يرى أدلة على أن روسيا مهتمة بإنهاء عدوانها على أوكرانيا، وإن موسكو تدفع -بدلا من ذلك- في الاتجاه المعاكس.
وقال بلينكن -خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا في واشنطن- إن واشنطن “ستدرس كل وسيلة تعزز الدبلوماسية مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا”، موضحا أن اتصالات المسؤولين الأميركيين بنظرائهم الروس ستستمر في سبيل إنهاء الحرب.
واتهم بلينكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يحاول تدمير عزيمة الشعب الأوكراني، لكنه يحصل على نتيجة عكسية، وفق تعبيره.
وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من مباحثات هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو، حيث شدد أوستن على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال في ظل الحرب، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وقال بيان للبنتاعون إن أوستن تحدث أيضا مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، لتأكيد التزام واشنطن الثابت بدعم أوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي، وفق تعبيره.
وأشار البيان إلى أن أوستن شدد على استمرار دعم المجتمع الدولي لأوكرانيا لبناء قوتها والدفاع عن نفسها.
أما وزير الدفاع الأوكراني فقال إنه ناقش مع نظيره الأميركي تعزيز قدرات الدفاع الجوي والوضع الأمني.
بدوره، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -بعد استقباله وفدا من أعضاء في الكونغرس الأميركي- على أهمية أن تتلقى بلاده أنظمة دفاع جوي بالكمية اللازمة لإنشاء درع جوي في أجوائها، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة الوضع على خط المواجهة واستعدادات أوكرانيا لحلول فصل الشتاء، وضرورة إعادة بناء البنية التحتية للطاقة.