قصف جوي روسي صوب مواقع لقوات أوكرانية في كورسك (الفرنسية)

قصف جوي روسي صوب مواقع لقوات أوكرانية في كورسك (الفرنسية)

توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت بضربات انتقامية أخرى ضد روسيا، في حين أعلنت موسكو عن صفقة تبادل مع كييف لأسرى الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية.

وبمناسبة إحياء ذكرى استقلال بلاده عن الاتحاد السوفياتي تزامنا مع دخول الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا عامه الثالث، توجه زيلينسكي للأوكرانيين بكلمة عبر شريط فيديو تم تصويره في منطقة غابات مهجورة أطلقت منها كييف هجومها المفاجئ على روسيا في 6 أغسطس/آب الجاري.

وتحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد  السوفياتي في وقت وصلت فيه الحرب مع روسيا لحظة حساسة مع شن أوكرانيا هجوما على منطقة كورسك الحدودية الروسية، في حين تحقق موسكو مكاسب إضافية في الشرق الأوكراني.

وقال زيلينسكي إن روسيا كانت تسعى “بغزوها لأوكرانيا لهدف واحد وهو تدميرنا. وبدلا من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الـ33 لاستقلالنا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره”، واصفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر”.

ويبدو أن زيلينسكي كان يلمح في حديثه لتلويح موسكو قبل أيام بكارثة نووية في حال شن الجيش الأوكراني هجوما على محطة كورسك النووية الواقعة في المنطقة التي تشن فيها كييف هجوما منذ أسبوعين وسيطرت خلاله على عشرات البلدات ومئات الكيلومترات المربعة.

في المقابل، واصلت القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية في الشرق الأوكراني مؤكدة أنها تلحق خسائر فادحة بالأوكرانيين وتمنع محاولاتهم التقدم في عمق الأراضي التي سيطرت عليها موسكو.

 

وأعلنت روسيا اليوم أن دفاعاتها الجوية دمرت 7 مسيرات أوكرانية فوق منطقة فورونيغ الجنوبية ومنطقتي بيلغورود وبريانسك الحدوديتين.

زيلينسكي قال إن حظر الكنيسة الأرثوذكسية سيعزز استقلال بلاده (الفرنسية)

“شياطين موسكو”

وفي سياق متصل، وقع الرئيس الأوكراني قانونا يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا، ونُشر القرار على الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوكراني.
وقال زيلينسكي إن هذه الخطوة ستعزز استقلال بلاده. وفي خطابه أعلن أن “الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تتخذ اليوم خطوة نحو التحرر من شياطين موسكو”.

وسعت أوكرانيا إلى النأي بنفسها عن الكنيسة الروسية منذ 2014، وتسارعت الجهود منذ الهجوم الروسي عام 2020.

وانفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية رسميا عن بطريركية موسكو في عام 2022، لكن المسؤولين الأوكرانيين كثيرا ما يتهمونها بموالاة موسكو.

وقد حظي الهجوم الروسي بدعم من رأس الكنيسة الأرثوذكسية في البلاد البطريرك كيريل، وهو حليف قوي للرئيس فلاديمير بوتين.

من جانب آخر، وقع زيلينسكي على قانون تصديق بلاده على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مما يسمح للبلاد بالانضمام إلى المحكمة.

 

ويعد القانون -الذي نشر على الموقع الإلكتروني للبرلمان- خطوة مهمة أيضا لجهود أوكرانيا الرامية إلى التقارب مع الاتحاد الأوروبي.

خريطة: روسيا كورسك أوكرانيا Map: Russia Kursk Ukraine
خريطة توضح موقع منطقة كورسك قرب الحدود الأوكرانية (الجزيرة)

تبادل أسرى

وفي موسكو، أعلنت روسيا عن صفقة تبادل مع أوكرانيا شملت 115 أسير حرب من كل جانب، موضحة أن المجندين الروس أسروا خلال الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه “في ختام عملية تفاوض، تمت إعادة 115 عسكريا روسيا اعتقلوا في منطقة كورسك من الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف. في المقابل، تم تسليم 115 أسير حرب من القوات المسلحة الأوكرانية”.

بدوره أكد زيلينسكي عودة “115 من المدافعين عنا إلى وطنهم. هم جنود من الحرس الوطني والقوات المسلحة والبحرية وحرس الحدود الوطني”.

وبشكل مفاجئ، توغل آلاف الجنود الأوكرانيين في السادس من الشهر الجاري في كورسك، وتقول كييف إن قواتها سيطرت حتى الآن على 1250 كيلومترا مربعا تضم 82 بلدة وقرية، وإن الهدف من العملية إنشاء ما تسميها منطقة عازلة داخل الأراضي الروسية.

المصدر : وكالات

About Post Author