تعهد رئيس الوزراء السريلانكي المؤقت رانيل ويكريمسينغه بالعمل على خلق الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جديد من طرف البرلمان خلال أسبوع، وذلك بعد تأديته اليمين الدستورية.
وأدى ويكريمسينغه اليمين -في وقت سابق اليوم الجمعة- في أحد المعابد بالعاصمة كولومبو، في حين أعلن حزب الشعب السريلانكي، وهو حزب الرئيس المستقيل غوتابايا راجاباكسا دعمه لترشيح ويكريمسينغه لرئاسة البلاد في الانتخابات المقررة أمام البرلمان الأسبوع المقبل.
مقالات ذات صلة
وكان رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا يابا أبيواردانا أعلن قبول استقالة رئيس البلاد راجاباكسا من منصبه، وذلك بعد 6 أيام من مغادرته البلاد.
وكان راجاباكسا استقال من منصبه -أول أمس الخميس- بعيد وصوله إلى سنغافورة، في حين انسحب المتظاهرون من المباني العامة التي اقتحموها قبل أيام متوعدين بمواصلة ممارسة الضغط على السلطة.
وأكد ويكريمسينغه أنه سيعيد العمل بالتعديل 19 للدستور الذي كان يضمن نوعا من التوازن بين السلطات الثلاث، قبل تغييره في 2020 من أجل منح الرئيس المستقيل صلاحيات واسعة. كما شدد ويكريمسينغه على احترام حق التظاهر السلمي.
في هذه الأثناء، قضت المحكمة العليا السريلانكية بمنع شقيقي الرئيس المستقيل من مغادرة البلاد حتى 28 يوليو/تموز الجاري. ويتعلق الأمر بكل من باسيل راجاباسكا وماهيندا راجاباسكا الذي كان قد تولى رئاسة الوزراء حتى مايو/أيار الماضي.
وأكد قادة الشباب المحتجين في البلاد أنهم قادرون على العودة في أي وقت إلى المقار الحكومية إذا لم يُستجب لمطالبهم.
من جهتها، دعت المؤسسة العسكرية جميع الأطراف، بمن فيهم قادة الأحزاب البرلمانية الذين اجتمعوا مع قادة الجيش، إلى التعجيل بالتوصل لحل دستوري للأزمة التي تعصف بالاستقرار السياسي في البلاد.
والسبت الماضي، فرّ الرئيس السريلانكي من مقر إقامته الذي هاجمه متظاهرون اتهموه بالإدارة السيئة، في وقت تمر فيه البلاد بأخطر أزمة اقتصادية في تاريخها.
وتصاعدت الاحتجاجات في الشوارع على الأزمة الاقتصادية في سريلانكا على مدى شهور، وبلغت ذروتها هذا الأسبوع عندما استولى مئات الآلاف من المحتجين على المباني الحكومية في كولومبو، وألقوا باللوم على عائلة راجاباكسا وحلفائها في التضخم الجامح ونقص السلع الأساسية والفساد.