المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات الروسية (كيه جي بي سابقا) في ميدان لوبيانكا بموسكو (الأوروبية)

المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات الروسية (كيه جي بي سابقا) في ميدان لوبيانكا بموسكو (الأوروبية)

توقع مقال في موقع “ذا هيل” (The Hill) الأميركي أن تكون وكالات الاستخبارات الروسية كبش فداء للهزيمة الروسية في منطقة خاركيف الأوكرانية.

وقال كاتب المقال ويسلي كلوب الباحث في القيادة وصناعة القرار في روسيا إن سمعة هذه الوكالات أصبحت مثل سمعة القوات المسلحة الروسية المشاركة في هجوم موسكو على أوكرانيا، والتي اشتهرت بضعف الأداء حتى الآن.

 

وأضاف أن ما حال دون معاقبتها حتى اليوم هو التقدير الجيد الذي ظلت تتمتع به من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هزيمة فاجأت الجميع

وأوضح كلوب أنه على الرغم من أن حشد القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف ربما كان قد بدأ قبل شهر من بدء الهجوم عليها فإن القوات الأوكرانية أوقعت بالقوات الروسية هزيمة فاجأت حتى الدول الغربية.

وأشار إلى أن الفارق بين استخدام روسيا وأوكرانيا المعلومات الاستخباراتية لدعم عملياتهما لن يكون أكثر وضوحا مما تم في معركة خاركيف، ففي حين أن كييف كانت تتمتع بميزة القدرة على التفاعل مع المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها الولايات المتحدة لتخطيط عملياتها والقيام بأعمال الخداع الإستراتيجي يبدو أن قوات موسكو إما غير قادرة أو غير راغبة في الاهتمام بمواردها الاستخباراتية الخاصة.

وقد تفاقم هذا الفشل بالخطأ الأصلي “للعملية العسكرية الخاصة” لروسيا، والتي تصورت قطعا سريعا لرأس الحكومة الأوكرانية بأقل قدر من المقاومة.

 

لم يُعاقبوا بعد

ونفى الكاتب الشائعات السابقة حول اعتقال مسؤولي جهاز الأمن الفدرالي “إف إس بي” (FSB) المسؤولين عن تحليل أوضاع أوكرانيا قبل بدء الحرب، مضيفا أن سيرغي بيسيدا رئيس الخدمة الخامسة في الجهاز والمسؤول عن العمليات في أوكرانيا نفسه قد تم إطلاق سراحه من الإقامة الجبرية بعد فترة وجيزة من اعتقاله.

وقال إن التأثير في الكرملين يعتمد على الصفات الشخصية وإمكانية الوصول إلى بوتين أو كبار المسؤولين، لافتا إلى أن الاتصالات الرسمية وغير الرسمية في أروقة السلطة بالكرملين منحت تاريخيا وكالات الاستخبارات الروسية تأثيرا كبيرا على عملية صنع القرار في الدولة، مشيرا إلى أن هذا الوضع سيكون بلا شك تحت ضغط شديد في المستقبل القريب.

المصدر : هيل

About Post Author