أعلنت سوريا -اليوم الجمعة- رفضها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن عودة مليون لاجئ سوري إلى “مناطق آمنة” شمالي سوريا على الحدود مع الأراضي التركية.
ونقلت وكالة “سانا” للأنباء بيانا لوزارة الخارجية السورية قالت فيه “بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سوريا ووحدة أرضها وشعبها”.
وأكد البيان رفض دمشق لما وصفتها بالألاعيب، وطالب الدول في المنطقة وخارجها التي “زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية بالتوقف فورا عن دعم النظام التركي”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن مطلع مايو/أيار الجاري تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية، شارك فيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.
ولفت الرئيس أردوغان حينها إلى أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016.
وأضاف “نحضر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا”. وأشار الرئيس أردوغان إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية.
وأوضح أن المشروع سيكون شاملا بصورة كبيرة، وسينفذ في 13 منطقة على رأسها أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق.
ولكن الرئيس التركي أكد في الوقت نفسه أن بلاده -التي تستضيف نحو 3.6 ملايين- لن تطرد اللاجئين السوريين من أراضيها، وشدد على أن أبواب تركيا مفتوحة للسوريين، مضيفا “سنواصل استضافتهم، ولن نرميهم في أحضان القتلة”.