تلقفت الصناعة العسكرية آخر التكنولوجيات وأكثرها ذكاء وفاعلية، وطوعتها لخدمة أغراضها من تسلح ومراقبة أو خطط تكتيكية ولوجستيات، بل إنها عملت على تطوير كثير منها وإضافة ملحقات تخدم أهدافها.

لكن تقنية الطائرات المسيرة أو الآلية بدأت داخل المؤسسة العسكرية وانطلقت منها نحو شتى مجالات الحياة، وتعد تركيا إحدى أهم الدول المعنية بتطوير تكنولوجيا الطائرات الآلية لخدمة أهداف عسكرية، خاصة مع ما باتت توفره حديثا من مزايا متطورة تسمح بالهجوم المنظم والاستهداف الدقيق دون إقحام عنصر بشري وتعريض حياة الجنود لخطر يمكن تلافيه.

 

وبثت حلقة (2022/12/28) من برنامج “حياة ذكية” تقريرا يستعرض الخلفية التاريخية للطائرات المسيّرة، حيث يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى بعد أن طورت بريطانيا طائرة يتم التحكم بها عن طريق الراديو في مارس/آذار 1917، لكن أول توربين طائر انطلق في العام 1918 بأيادٍ أميركية.

وقد مرت صناعة الطائرات المسيّرة بمراحل عديدة، واستخدمت في العديد من المجالات المدنية والعسكرية، لكن جديدها هي الطائرة المسيّرة التركية التي تحمل سلاحا ناريا رشاشا وتحمل اسم “سونغار” (Songar)، ومن المتوقع تسليمها قبل نهاية العام، لتصبح تركيا أول دولة تتسلم طائرة مسيّرة مزودة بمدفع رشاش.

ويبلغ وزن الطائرة المسيّرة التركية 25 كيلوغراما، وتحمل 8 شفرات دوارة مسؤولة عن إقلاع الطائرة ودورانها في الهواء، ويحمل مدفعها الرشاش نحو 200 طلقة ذخيرة، كما تحتوي على كاميرا عالية الدقة لتحديد الهدف والتصويب عليه من بعد 200 متر، وجارٍ العمل على أن تكون إصابة الهدف من على بعد 400 متر.

وتمتلك الطائرة مستشعرات ليلية يبلغ مداها 10 كيلومترات، وقادرة على العمل ضمن أسراب تتكون من 3 طائرات بجهاز تحكم واحد عن بعد، مع قدرة السرب إطلاق النار في الوقت ذاته على هدف واحد.

 
المصدر : الجزيرة

About Post Author