اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صيدليًا فلسطينيًا من سكان مدينة القدس الشرقية بتهمة ارتداء خاتم عليه عبارة “محمد رسول الله”، معتبرة ذلك سببًا للاشتباه في انتمائه إلى “تنظيم إرهابي”.
وقال النائب بالكنيست أيمن عودة في تصريح مكتوب، اليوم الثلاثاء اعتقلت الشرطة مساء أمس في مدينة “بيتاح تكفا” (وسط) صيدليا من القدس بعد أن تم التبليغ عنه من قبل أحد الزبناء حيث صوره وهو يرتدي خاتما كُتبت عليه عبارة: محمد رسول الله.
وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية دهمت صيدلية في مدينة بيتاح تكفا بصورة استفزازية لتقوم بالتحقيق مع العمّال العرب وبعدها قامت بتوقيف واعتقال الصيدلاني معتز عليّان بتهمة دعم تنظيم الدولة الإسلامية بسبب خاتمه، غير آبهين ودون أدنى فهم وبعنصريّة لعبارة “محمد رسول الله” رغم شرحه لهم.
ووجه عودة وهو رئيس قائمة الجبهة العربية للتغيير رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قال فيها “إن عنصرية الشرطة بنفس الفاشي (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير والتي استفحلت في ظل الحرب تجرم أحد أركان الإسلام الخمسة”.
وتابع أن الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشباب (العرب) بصورة تعسفية عنصرية مما قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع في الشارع، ولهذا يجب اتخاذ موقف حازم ضد تصرفها وسياستها وعنصريتها.
وأكد عودة “لن نسمح بتجريم عبارة محمد رسول الله ولا أي عبارة دينية أو أي ما يعبر عن انتماءات الإنسان”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي إنه تم اعتقال أحد سكان القدس الشرقية، يعمل صيدلانيا في بتاح تكفا الليلة الماضية للاشتباه في انتمائه إلى منظمة “إرهابية” بعد أن كان يرتدي خاتم تنظيم الدولة في إصبعه، بحسب ادعائها، وستطلب الشرطة من المحكمة يوم الثلاثاء تمديد احتجازه.
ولم تعلق الشرطة الإسرائيلية على تصريحات النائب عودة.
وبموازاة حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل عملياتها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مما أدى إلى استشهاد 716 فلسطينيا، وإصابة نحو 5750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و900، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي مطلق تشن إسرائيل حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.