من المتوقع أن تتجاوز صادرات الولايات المتحدة من النفط ومنتجاته خلال العام المقبل مستوى الواردات، وذلك لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقلت وكالة رويترز عن خبراء أن متوسط صادرات النفط الخام الأميركي يسجل حاليا مستوى قياسيا يبلغ 3 ملايين و400 ألف برميل يوميا.
وأشار الخبراء إلى أن صادرات المنتجات المكررة مثل البنزين والديزل تبلغ نحو 3 ملايين برميل يوميا.
وتستهلك الولايات المتحدة 20 مليون برميل من النفط الخام يوميا، وهو أكبر حجم استهلاك في العالم، بينما يبلغ إنتاجها 13 مليون برميل يوميا.
وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية تراجع صافي وارداتها من النفط خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 1.1 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 7 ملايين برميل يوميا قبل 5 سنوات، وهو أدنى مستوى لها منذ بدء حفظ السجلات في عام 2001.
ومن بين العوامل التي أدت إلى تغيير هذه المعادلة العقوبات المفروضة على روسيا التي أضرت بصادراتها من النفط والغاز الطبيعي بعد حربها على أوكرانيا، إلى جانب بدء واشنطن في سحب كميات هائلة من النفط من احتياطات الطوارئ لديها لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين.
وقال روهيت راثود -محلل السوق في شركة فورتيكس المتخصصة في الطاقة- “الحرب الروسية على أوكرانيا أدت إلى تحفيز الطلب على الطاقة الأميركية من جديد وينبغي أن يدفع ذلك صادرات النفط لتتجاوز الواردات في أواخر العام المقبل على افتراض تسارع إنتاج النفط الصخري”.
وتحتاج الولايات المتحدة إما إلى زيادة الإنتاج أو تقليص الاستهلاك لكي تصبح من البلاد المصدرة للنفط الخام.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب الأميركي على المنتجات البترولية 0.7% إلى 20.51 مليون برميل يوميا العام المقبل، وهو ما يعني ضرورة زيادة الإنتاج.
وتنتج الولايات المتحدة بالفعل نفطا أكثر من أي دولة أخرى في العالم، بما في ذلك السعودية وروسيا.