نظم طلاب يهود، متضامنون مع فلسطين، مظاهرة أمس الاثنين لدعم المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أمام كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.
وألبانيز معروفة بمواقفها الحقوقية المناهضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكثر من عام والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت ألبانيز إن “ما يحدث في غزة من تجويع ممنهج بهدف التدمير ليس حربا، بل يجب تسميته إبادة جماعية”.
وتجمع الطلاب المتضامنون مع فلسطين أمام مبنى الكلية دعما لألبانيز ومناهضة للاحتجاج الذي نفذته مجموعة تسمي نفسها “حملة ضد معاداة السامية”، ورددوا شعارات مثل “فلسطين حرة” و”أوقفوا الإبادة” و”لا سلام دون عدالة”.
وكان متظاهرون مؤيدون لإسرائيلي قد تجمعوا خارج مبنى كلية الدراسات الشرقية والأفريقية قبيل خطاب مقرر لألبانيز في الكلية أمس الاثنين، رافعين لافتات كتب عليها “امنعوا فرانشيسكا”، ورددوا شعارات تعبر عن رفضهم لاستقبالها في الجامعات البريطانية.
كما حمل بعض أولئك المتظاهرين لافتات تستهدف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي قررت إسرائيل مؤخرا حظر أنشطتها.
وشوهدت الشرطة البريطانية وهي تتخذ تدابير أمنية واسعة النطاق أثناء الاحتجاجين المضادين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.