أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ باتجاه الجليل الغربي مساء الثلاثاء على مقر الفرقة 146 في الجيش الإسرائيلي، وأدى هذا الوابل إلى إطلاق صفارات الإنذار في بلدات لم تتعرض للهجوم منذ أكتوبر/تشرين الأول.
ورد ذلك في تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، مضيفة أن سيارة كانت تسير على طريق شمال إسرائيل علقت في الهجوم الصاروخي لحزب الله.
وقام ركاب السيارة بتصوير الصواريخ المتساقطة وهم يحاولون يائسين تفاديها بدلا من مغادرتها والاستلقاء في حفرة على جانب الطريق حسب تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وسُمع صوت في التسجيل يقول: “ها هي الصواريخ. لا أستطيع أن أصدق ذلك. الصواريخ تسقط”. وقالت الصحيفة إنه لم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي أعقاب وابل الصواريخ على شمال إسرائيل وضرب وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في ميرون المعروفة باسم “عيون إسرائيل”، بدأ الجيش الإسرائيلي في ضرب أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال حزب الله إنه أطلق وابلا من الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى، مستهدفا قاعدة الجيش الإسرائيلي في ميرون، وذلك ردا على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل ذلك في منطقة بعلبك، وبالفعل أكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق نحو 35 صاروخا في هذا الوابل، وأن مقاتلاته هاجمت البنية التحتية العسكرية للحزب في عدة مناطق.
وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أنه “تم تحديد إصابة في منطقة وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي، ولم تلحق الضرر بقدرات الموقع”، وقال إنه تم تحديد ما يقرب من 20 عملية إطلاق عبر الحدود من لبنان إلى شمال إسرائيل، وتم اعتراض بعضها بنجاح، وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.
وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي مساء الثلاثاء، تقييما للوضع على الحدود الشمالية، وقال “قواتنا متمركزة هنا لتحديد مكان العدو وضربه”، وأضاف “أعتقد أنه لا وجود لحزب الله بالسياج الحدودي أو بالقرب منه”.
ومن جهتها، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لحزب الله، بإصابة شخصين بجروح طفيفة جراء هجوم بمسيّرة إسرائيلية في بيتا الشعب بجنوب لبنان.
وقالت مصادر مقربة من الحزب لرويترز إن الحزب لن يوقف هجماته إلا إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، “وفي اللحظة التي تعلن فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على الهدنة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته فورا، كما حدث في المرة السابقة”.