بينهم كيم جونغ أون والقذافي وبوتين.. غرائب وطرائف زعماء العالم
كثيرة هي المواقف أو القرارات أو التصريحات التي صدرت عن العديد من رؤساء دول العالم أثناء حكمهم، فمنها ما وصفت بالغريبة، والأخرى بالصارمة، فضلا عن الطريف منها.
كيم جونغ أون
بعيدا عن السياسة والتوتر مع الغرب وخاصة مع الولايات المتحدة في ملف الصواريخ الباليستية والبرنامج النووي، شهدت كوريا الشمالية عدة قرارات اتخذها زعيمها كيم جونغ أون منذ توريثه الحكم عام 2011، وصفتها تقارير غربية بأنها غريبة، وهو الرجل الذي وصفه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالرجل الصاروخ، فرد عليه بأنه “مختل عقليا”.
ومن قراراته الغريبة، تحديد قصات الشعر التي تميز المتزوجات عن غير المتزوجات، وتحديد 28 قصة للرجال على أن يكون السالفان محلوقين لما فوق الأذنين، وألا يكون طول الشعر أكثر من 5 سنتيمرات.
ومن القرارات المثيرة للجدل، إصداره في الذكرى السنوية العاشرة (العام الماضي) لوفاة والده كيم جونغ إيل في ديسمبر/كانون الأول، مرسوما يمنع المواطنين من الضحك لمدة 11 يوما كفترة حداد.
وفي كوريا الشمالية يمنع إطلاق اسم الزعيم كيم جونغ أون على المواليد الجدد، لتخليد اسمه من بعده.
ومن القرارات الصارمة التي تودع مخالفها السجن أو تقوده للإعدام:
- مشاهدة الأفلام الأجنبية أو الاستماع إلى الموسيقى الغربية.
وأصدرت مؤخرا السلطات الكورية الشمالية قرارات بإعدام عشرات المواطنين الذين شاهدوا مسلسلات من جارتها الغريمة كوريا الجنوبية، ومسلسلات من الولايات المتحدة الأميركية، في حين عوقب مشاهدو الأفلام الهندية على سبيل المثال بالسجن.
- الاتصالات والمكالمات الدولية.
- إظهار عدم الولاء كالنوم أثناء حديث الرئيس يؤدي إلى الإعدام.
- ارتكاب الفرد جريمة ما قد يؤدي لسجن عائلته وأجداده وأطفاله، وذلك منعا للهروب من السجن، وتحدثت تقارير عن وجود أكثر من 200 ألف معسكر للسجون.
- بما أن القوانين لا تسمح للمواطنين بمغادرة البلاد، فمن يحاول تخطي الحدود يطلق النار عليه على الفور.
- بالنسبة للسياح، يفرض عليهم شخص من قبل السلطات دليلا سياحيا، ومن يحاول تخطي المجموعة السياحية أو التحدث مع السكان المحليين يزج به في السجن.
دونالد ترامب
كشف كتاب “نار وغضب” للكاتب الصحفي مايكل وولف جوانب من شخصية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، منها ذهابه إلى غرفة نومه في الساعة 6:30 مساءً، وحبه تناول وجبة “البرغر بالجبنة”، وكذلك وضعه 3 شاشات تلفاز في غرفته، وهاجسه الدائم من التعرض لتسمم لدرجة أنه أمر بعدم لمس أي لباس أو غرض له، خصوصا فرشاة أسنانه، حتى إنه يستبدل أغطية سريره بنفسه.
ومن تصريحاته التي أثارت حتى استياء دول، وصفه دولا أفريقية بالإضافة إلى هاييتي بـ”بالوعات المجاري القذرة”، وذلك في سياق الحديث عن المهاجرين إلى الولايات المتحدة، وأنه يرد مهاجرين من النرويج وليس من “بالوعات المجاري”، وهو ما أثار غضب حكومة بوتسوانا.
جو بايدن
أحدث مواقف للرئيس الأميركي جو بايدن مثيرة للجدل، تمثّل في تصرفه بطريقة غريبة، خلال زيارة خاطفة إلى أرخبيل بورتوريكو في بحر الكاريبي بالولايات المتحدة، وبالقرب من جمهورية الدومينيكان.
وبيّن الفيديو أنّ بايدن توقف فجأة أثناء سيره، وأخذ ينظر تحت قدميه لفترة طويلة كأنه فقد شيئا ما، ثم استمر في طريقه.
كما التُقطت له الكثير من المقاطع، التي أظهرت تعرّضه لمواقف محرجة جديدة، منها ما جرى خلال إلقائه خطابا مدته حوالي 40 دقيقة أمام حشد من الجمهور في جامعة ولاية كارولينا الشمالية الزراعية والتقنية في جرينسبورو، لكنه ختمَ بواقعة غريبة حينما استدار الرئيس ليصافح الهواء على يمينه.
وفي واقعة محرجة أثارت سخرية من تصريحات لبايدن، وصف فيها نائبته كامالا هاريس بـ”السيدة الأولى”، قبل أن تتدخل عقيلته جيل بايدن وتهمس له بتصحيح الخطأ.
ليندون جونسون
الرئيس الـ36 للولايات المتحدة، يعتبر من أكثر الرؤساء غرابة في تاريخ أميركا، وكانت إحدى عاداته الغريبة هي إجراء مقابلاته وهو في الحمام، ويصف كاتب السيرة الرئاسية دوريس كيرنز جودوين هذا الأمر قائلا “لم يكن يريد فقط أن تتوقف أي محادثة، لذا إذا كنت معه في أي مكان لن يطلب منك أن تتوقف ليدخل الحمام، بل سيدخل الحمام ويقول لك هيا أكمل ما تقول”.
فلاديمير بوتين
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فلا يستيقظ من نومه قبل الساعة 12 ظهرا، وفق صحيفة “ديلي ستار” (Daily Star) البريطانية، ومن ثم يتناول إفطاره ويمارس السباحة قبل أن يبدأ عمله.
ويبدأ بوتين “المهووس” بالمعلومات، عمله بمكتب خشبي -وفق وسائل إعلام غربية- ليس فيه أجهزة حاسوب خوفا من أي تسريبات أمنية عبر الإنترنت.
وبشأن مكالماته الهاتفية، فيجريها عبر هواتف ثابتة خشية استراق السمع.
عيدي أمين
شخصية الرئيس الأوغندي الراحل عيدي أمين أثارت جدلا واسعا خلال توليه الحكم ما بين 1971 و1979، فقد أمهل ما يقارب 70 ألف مقيم آسيوي 90 يوما لمغادرة البلاد بناء على رؤية رآها في منامه ادعى فيها أن الله أوحى إليه بطرد هؤلاء الناس. وأما من بقي منهم فقد تم ترحيله من المدن إلى القرى.
ومما يشاع عن عيدي أمين أنه أمر بغزو تنزانيا في أكتوبر/تشرين الأول 1978 تغطية على مقتل حوالي 500 ألف من مواطنيه على يد نظامه وقطع جميع الدول علاقاتها الدبلوماسية معه، وفي الوقت نفسه كمحاولة للتغطية على تمرد في الجيش.
جوربانجولي بيردي محمدوف
طالب رئيس جمهورية تركمانستان جوربانجولي بيردي محمدوف موظفي دولته ممن تخطوا سن الأربعين بصبغ شعرهم باللون الرمادي حتى يصبح بنفس لون شيبة في شعرهم.
وكانت مؤسسات الدولة والمدارس والمستشفيات قد اضطرت في عام 2019 إلى شراء صورة جديدة لبيردي محمدوف وهو بالشعر الرمادي، بعدما زحف الشيب على شعره الأسود في الأصل.
نيكولاي تشاوشيسكو
في يوم عيد الميلاد عام 1989، أُعدم رئيس رومانيا وآخر زعيم شيوعي في البلاد نيكولاي تشاوشيسكو، مع زوجته إيلينا وعلنا بواسطة فرقة إطلاق نار بعد ما يقرب من ربع قرن في السلطة.
وكان هذا الرئيس مصابا بجنون العظمة، ومولعا بإعطاء نفسه ألقابا مثل “الزعيم” و”العبقري”، وبحلول عام 1974 أنشأ رئاسة تنفيذية وصنع لنفسه صولجانا مثل الملوك، بحسب موقع “أول ذات إنترستنغ” (all that interesting).
من بين بعض أعماله الأكثر غرابة، دمر تشاوشيسكو 25 كنيسة و30 ألف منزل لبناء قصر لنفسه تطلب عمل 700 مهندس معماري بتكلفة 10 مليارات دولار، صار بعد ذلك مقرا للبرلمان الروماني، ولكن لم يُستخدم سوى أقل من نصف المبنى لضخامته.
معمر القذافي
أما في ليبيا فقد كان زعيمها الراحل معمر القذافي يقيم معظم وقته في خيمته الواسعة التي ينصبها في صحراء سرت، أو في بهو قصوره المختلفة، وفيها يستقبل ضيوفه الكبار ويعقد المؤتمرات، ويخطب الساعات الطوال موزعا حِكَمه وفلسفته وشتائمه وأفكاره على العالم.
وكانت أفكار القذافي ولا تزال تثير جدلا واسعا لدى الرأي العام، وخصوصا نظرية الجماهيرية التي حاول تفسيرها على أنها نظام حكم ليس بملكي ولا جمهوري، وإنما هو نظام حكم الجماهير نفسها بنفسها، مؤكدا أنه ليس برئيس ولا حاكم، وإنما الشعب هو الذي يحكم بنفسه عبر المؤتمرات الشعبية التي هي مصدر التشريع، واللجان الثورية التي هي الجهة التنفيذية.
غير أن الأمر آل في النهاية إلى تعطيل أجهزة الدولة كلها، وجمع كل مقاليد الحكم والثروة والنفوذ والتفكير السياسي في يد القذافي وثلة قليلة من أفراد أسرته ومقربيه.