يستخدم جيش الاحتلال سلاح التجويع من خلال التضييق على المساعدات ومنع إدخال الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه.

يستخدم جيش الاحتلال سلاح التجويع من خلال التضييق على المساعدات ومنع إدخال الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه.

يصطف عشرات النازحين الفلسطينيين أمام محطة لتحلية مياه البحر في دير البلح للحصول على مياه الشرب، وربما يعودون بأوانيهم فارغة دون ماء يسد عطشهم، في الوقت الذي يستمر تدفق النازحين الذين أُجبروا على الفرار من رفح.

“لم يَبق شيء سوى الماء وكمية قليلة من الهواء، فليقطعوا عنا الماء والهواء ويريحونا من هذا البؤس” بهذه العبارة عبّر رفيق السلطان -وهو أحد النازحين في دير البلح- عن معاناة النازحين، وتساءل “هل يمكن البقاء على قيد الحياة بدون ماء؟”.

 

وأضاف السلطان “الماء هو روح الحياة، فهناك أطفال رضّع وكبار السن فضلًا عن مرضى الفشل الكلوي وهؤلاء لا يمكنهم شرب مياه الآبار بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من الأملاح”.

من جانبها، قالت فوزية شاهين “نعاني كثيرًا من نقص المياه، فنضطر إلى الانتظار لعشر ساعات للحصول عليها”، وأعربت عن أملها في توفير المياه بالقرب من مخيم النزوح.

شبح العطش يضاعف معاناة النازحين في دير البلح
شبح العطش يضاعف معاناة النازحين في دير البلح (الأناضول)

بدوره، أشار إبراهيم معروف إلى النقص الشديد في المياه التي قليلًا ما تتوفر، وأحيانًا أخرى كثيرة تكون ضعيفة أو غير متوفرة بسبب نقص الوقود الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة للنازحين الذين يضطرون إلى التزاحم لساعات طويلة للحصول على المياه.

أمّا سامية أبو جراد، فأوضحت أنهم ينتظرون ساعات طويلة أمام محطة تحلية المياه بسبب نقص الوقود، ولفتت إلى أن هذه المحطة تمثل شريان الحياة للمخيم، وقالت “الماء أكثر ضرورة من الطعام، فغياب المياه الصالحة للشرب أو ندرتها يصيب الأطفال بالأمراض بسبب التلوث”.

وتشير التقديرات الفلسطينية إلى أن كل شخص في قطاع غزة يحصل حاليًّا على ما بين 3 و15 لترًا فقط من المياه يوميًّا، وهو أقل بكثير من المتوسط ​​اليومي الذي توصي به منظمة الصحة العالمية، وهو 100 لتر للفرد.

شبح العطش يضاعف معاناة النازحين في دير البلح
شبح العطش يضاعف معاناة النازحين في دير البلح (الأناضول)

وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت سلطة المياه الفلسطينية أن 40% من البنية التحتية لشبكات إمدادات المياه في قطاع غزة تم تدميرها من قِبل الاحتلال خلال الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويستخدم جيش الاحتلال سلاح التجويع من خلال التضييق على المساعدات ومنع إدخال الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه.

المصدر : الجزيرة مباشر

About Post Author