القاهرة- كالنار في الهشيم انتشر مقطع فيديو لوزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، بمواقع التواصل الاجتماعي، في ظهور هو الأول للوزيرة “المجمّدة” منذ أكثر من 8 أشهر.

مقطع الفيديو، الذي نشرته شبكة رصد، نقلا عن حساب قالت إنه تابع لنجل الوزيرة، كان لاجتماع بمنزلها حضره عدد من قيادات الوزارة، حسب الشبكة، وشهد حديثا عن فلسفتها في إدارة الوزارة.

ولم يتسنَّ للجزيرة نت التحقق من حساب نجل الوزيرة.

كان غياب الوزيرة الطويل قد جاء بعد تداول أنباء عن إصابتها بأزمة قلبية، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن القبض على عدد من قيادات الوزارة بتهمة الفساد، والتي أثارت ضجة واسعة في مصر والعالم العربي.

 

وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، نشرت الصحف المصرية قرار رئاسة مجلس الوزراء بشأن تولي وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار القيام بأعمال وزيرة الصحة والسكان هالة زايد لحين شفائها وذلك بناء على طلب الإجازة المرضية المقدم منها.

 

رواد مواقع التواصل في مصر تداولوا فيديو الوزيرة على نطاق واسع وتباينت تعليقاتهم عليه، حيث سخر البعض من الحوار الذي دار بين الوزيرة وموظفيها.

وتساءل عدد من المغردين عن السر وراء اجتماع زايد مع موظفي الوزارة في ظل غيابها الغامض عنها، في حين يستمر تولي وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار قيادة وزارة الصحة مؤقتا، وتوقع بعضهم أن يكون مقطع الفيديو بمثابة تمهيد لعودة الوزيرة إلى موقعها.

 

واستنكر البعض استمرار هذا الغموض حول موقع الوزيرة، والتي لا يعرف أحد إذا كانت تمارس عملها أم هي في عطلة طويلة، وتساءل آخرون إذا كانت الوزيرة تحصل على راتب طوال هذه الفترة أم لا، في حين تعجب البعض من عدم إقالة الوزيرة حتى الآن رغم تورط زوجها السابق في قضية فساد وزارتها.

وزيرات السيسي

التعليقات على الظهور الأول لوزيرة الصحة، اقترن بالتعليق على موقف وزيرة أخرى، هي وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، التي أقرت في منشور لها بموقع فيسبوك، أن ابنها رامي (26 عاما)، متهم بجريمة قتل لشخصين في الولايات المتحدة الأميركية.

وبينما استنكر عدد من المغردين استمرار الوزيرتين في منصبيهما رغم تورط أعضاء أسرتيهما في جرائم مخلة بالشرف، رأى البعض أن موقف وزيرة الهجرة أقل في السوء، حيث تم اتهام نجلها في جريمة لا علاقة لها بعملها، بعكس وزيرة الصحة التي تورطت أسرتها في قضية فساد داخل وزارتها.

وكان رامي نجل وزير الهجرة المصرية قد اتهم في أبريل/نيسان الماضي، بارتكاب جريمتي قتل لشابين أميركيين كان أحدهما زميله في العمل والآخر رفيقه في السكن، وما زال الدافع وراء جرائم القتل غير واضح حتى الآن.

وبدأت أزمة هالة زايد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين أعلنت الحكومة عن إصابة الوزيرة بأزمة قلبية، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن القبض على عدد من قيادات الوزارة بتهمة الفساد، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار بالقيام بمهام هالة زايد بشكل مؤقت.

 

وبعد أيام، نقل إعلاميون مقربون من السلطة، يتقدمهم عمرو أديب، تأكيدات على عدم عودتها، وأعلنت النيابة لاحقا أن المتهم الأول في قضية الفساد هو زوج الوزيرة السابق.

وأعلنت النيابة المزيد من التفاصيل حول علاقة أسرة الوزيرة بقضية الفساد، وعلى رأسهم محمد عبد المجيد حسين الأشهب زوجها السابق، المتهم بتقاضي رشوة مقابل إنهاء إجراءات ترخيص لأحد المستشفيات الخاصة، بالمخالفة للقانون، وابنها الذي أعطى تعليمات لمدير مكتبها بتنفيذ طلبات والده.

كما نشرت جريدة الشروق -حينها- شهادة سيف الأشهب نجل الوزيرة، التي أدانت زوج الوزيرة السابق، وكشفت -في الوقت ذاته- عن تعليمات وتوصيات من هالة زايد لمكتبها بضرورة تلبية أي طلبات لأفراد أسرتها، حيث اعتبرت الطلبات المقدمة من زوج الوزيرة السابق ونجلها، وكأنها صادرة من الوزيرة نفسها.

 
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *