القاهرة – تسببت صورة للفنان المصري حمزة نمرة بشرفة أحد الفنادق المطلة على شاطئ مدينة الإسكندرية، في إثارة جدل واسع حول حقيقة عودته لمصر بعد أعوام من الغياب.
ونشر نمرة صورته مع كلمات من إحدى أغنياته التي تقول “أيووه على موج وميه، وقلوب صافية ووفية، عاشق الإسكندرية، دي عروسة البحر بلدي”.
واختلفت ردود الأفعال حول عودة نمرة إلى مصر بين مرحب بعودته ينتظر حفلات جديدة له على أرض مصر، ورافضين لعودته على خلفية علاقته بثورة يناير/كانون الثاني عام 2011، حيث اعتبر مؤيدو الثورة أن عودته لمصر خيانة لها، في حين رفض معارضوها “عودة المطرب الإخواني”.
في حين استنكر آخرون هذا الجدل بعد أن أكد نمرة أكثر من مرة أنه غير ممنوع من العودة لمصر، وأنه يزورها كل عام.
ظهور نمرة في الإسكندرية قوبل باهتمام واضح من وسائل الإعلام المصرية، على غير العادة، ونقلت الصحف والمواقع المصرية منشور حمزة والصدى الإيجابي لظهوره على مواقع التواصل.
وأعلن عدد من محبي الفنان المصري عن سعادتهم بعودته إلى مصر، معربين عن رغبتهم في تنظيم حفل له بمصر في أقرب وقت حتى يتسنى لهم الاستمتاع بفنه المتميز، مستنكرين هجوم البعض عليه بسبب أغانيه لثورة يناير/كانون الثاني.
واعتبر بعض المعارضين المصريين عودة نمرة إلى مصر تراجعا عن موقفه السياسي الذي عبر عنه لسنوات طويلة عبر أغانيه عن الثورة والحرية، في حين هنأ البعض حمزة على عودته إلى وطنه الذي يشتاقون له.
ورغم الجدل الدائر حول عودة نمرة، فإنها ليست المرة الأولى التي يعود فيها نمرة إلى مصر منذ خروجه قبل نحو 7 أعوام، بعد تعرضه لسلسلة من المضايقات بدأت بإلغاء حفلاته ثم إصدار الإذاعة المصرية قرارا بمنع إذاعة أغانيه، قبل أن تصدر نقابة الموسيقيين قرارا بمنعه من الغناء.
وفي تصريح سابق لموقع اليوم السابع، نفى نمرة منعه من دخول مصر، وأوضح أنه يزورها كل عام، لكنه لا يستطيع الاستقرار فيها بسبب انشغاله بالعمل في لندن.
كما نفى في حوار سابق مع الجزيرة انتماءه أو أيّ من أفراد أسرته إلى جماعة الإخوان، وأن البعض ادعوا هذا الأمر لتبرير منعه من الإذاعة والتضييق عليه في مصر ومنع حفلاته.
يذكر أن الفنان حمزة نمرة مؤلف موسيقي ومغنٍ وعازف غيتار من مدينة الإسكندرية، ظهر اسمه قبيل ثورة يناير/كانون الثاني ولمع في أثنائها، واعتبره البعض فنان الثورة.
غير أن حمزة قال في حواره مع الجزيرة إنه ليس فنان الثورة، ولا يعتبر نفسه فنانا ثوريا، وإن ما يصح أن نقوله هو أنه فنان شارك في الثورة المصرية كأي أحد، مشيرا إلا أنه لم يصعد إلى المنصة طيلة 18 يوما أو غنّى أي أغنية، حتى الأغنية الوحيدة التي غناها على المنصّة عقب تنحي مبارك كانت “بلدي يا بلدي”.