قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الضفة الغربية والمعابر مع قطاع غزة الأربعاء والخميس المقبلين، في ذكرى النكبة الفلسطينية؛ حيث يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه “عيد الاستقلال”، بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن يسمح لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار بالانتصار.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القرار جاء بناء على تقييم الوضع للأمني بهدف منع وقوع أي هجمات فلسطينية على خلفية التوتر الأمني التي تشهده القدس والضفة الغربية.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترات واشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ بداية شهر رمضان المبارك، بسبب الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمسجد الأقصى المبارك والبلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأضاف أدرعي أنه سيتم إعادة فتح المعابر ورفع الإغلاق في يوم الجمعة القادم وفق تقييم الوضع الأمني، على أن يسمح بمرور حالات إنسانية وطبية واستثنائية فقط خلال فترة الإغلاق.

 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بإصابة إسرائيلي بجروح بالغة في منطقة “شوهام”، وسط إسرائيل، من دون ذكر طبيعة الإصابة أو المتسبب بها.

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها، إن 16 إسرائيليا قتلوا في إسرائيل وداخل الضفة الغربية بعمليات طعن وإطلاق نار منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وأشار التقرير إلى وقوع 10 عمليات طعن من دون سقوط قتلى في تل أبيب وبئر السبع والخضيرة ومستوطنة أريئيل وأرمون هنستيف.

وعادة ما تفرض إسرائيل إغلاقا شاملا على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة خلال فترة الأعياد اليهودية و”القومية” أو خلال فترات التوتر الأمني.

جرحى واعتقالات

في غضون ذلك، أصيب 5 فلسطينيين بجراح واعتقل 3 آخرون في عمليات دهم نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم الجلزون للاجئين قرب رام الله وسط الضفة الغربية.

وقالت مصادر طبية لوكالة الأناضول إن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، واحد أصيب في البطن واثنان بشظايا الرصاص في الوجه والقدم، وإصابتان في الأطراف السفلية، نقلوا جميعهم للعلاج.

في السياق، قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية مداهمة لعدد من المنازل الفلسطينية في مخيم الجلزون، واعتقل 3 مواطنين بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة.

 

وأشار الشهود إلى أن مواجهات اندلعت بين السكان والجيش الإسرائيلي الذي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأعلن جيش الاحتلال أمس السبت أن قواته ألقت القبض على منفذي عملية مستوطنة أريئيل التي أسفرت عن مقتل حارس أمن مساء الخميس الماضي.

 

بينيت يتحدى السنوار

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن ما وصفها بموجة “الإرهاب الراهنة” تستوجب التأهب على أعلى مستوى. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته، وبعد عملية مدخل مستوطنة “أريئيل” التي خلفت قتيلا من حراس أمن المستوطنة.

 

كما تطرق بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته اليوم الأحد إلى تصريحات قائد حركة حماس في غزة يحيي السنوار، التي دعا فيها رئيس القائمة العربية الموحدة الذراع السياسية للحركة الإسلامية، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.

وقال بينيت إنه لا يجوز السماح لقائد حماس يحيى السنوار بالانتصار بعد دعوة الأخير لإسقاط حكومته.

بدوره، هاجم ران كوخاف المتحدث باسم الجيش الإٍسرائيلي السنوار بسبب التهديدات التي وجهها لإسرائيل خلال خطابه أمس السبت.

وقال كوخاف في حديث مع صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن تل أبيب تضع في حسبانها عملية “حارس الأسوار 2″، وإنه إذا فرضت الحرب أو القيام بعملية عسكرية فإن إسرائيل على أتم التأهب لذلك.

 

وكان السنوار قد طالب القائمة العربية الموحدة بالانسحاب من الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، لأن تشكيل شبكة أمان لحكومة الاحتلال التي تأخذ قرارا باستباحة المسجد الأقصى غير مسموح، على حد تعبيره.

كما حذر السنوار من عواقب استمرار الاحتلال في استباحة المسجد الأقصى؛ قائلا إن أمام العالم فرصة للتحرك، ومنع حدوث ما سماها حربا إقليمية دينية.

ودعا كل الفصائل إلى الاستعداد لأن المعركة لن تنتهي بانتهاء شهر رمضان، وفق قوله.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *