نقلت وسائل إعلام إيرانية عن القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي قوله إن هناك أخبارا جيدة عن الانتقام لاغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
جاء ذلك في مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام إيرانية، يظهر فيه سلامي وسط حشد من الناس في بلدة خسروي قرب الحدود الإيرانية مع العراق.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي إن “اعتداء الكيان الصهيوني على أمننا وسيادتنا لن يبقى دون رد”. وأكد أن الانتقام سيتم “في الوقت المناسب والطريقة المناسبة، ولا تردد في هذا الأمر”.
ولم يخض عراقجي في التفاصيل، لكنه شدد على أن الرد الإيراني “سيكون دقيقا ومدروسا، ونأخذ جميع المسائل بعين الاعتبار”، وأضاف “لن نقع في الفخ الذي قد يكون نُصب لنا”.
وقبل أيام، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني أن الرد سيكون مؤثرا وقد لا يشبه العمليات العسكرية السابقة، لكنه قال إن إيران لن تتعجل و”فترة انتظار الرد قد تكون طويلة”.
من ناحية أخرى، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة تشارلز براون، اليوم السبت، في مستهل زيارة للشرق الأوسط -لم يعلن عنها سلفا- إن الولايات المتحدة جلبت قدرات إضافية إلى المنطقة “لإرسال رسالة قوية وتجنب صراع أوسع”.
وأضاف “نراقب التحركات لرد محتمل من إيران وحزب الله ونحن في حالة استعداد”.
وأجرى براون محادثات مع نظيره الأردني في عمّان، وقال إنه سيتوجه إلى إسرائيل لبحث سبل مواجهة الرد المحتمل من إيران وحزب الله.
وأعلنت حركة حماس استشهاد إسماعيل هنية صباح الأربعاء 31 يوليو/تموز الماضي إثر عملية اغتيال استهدفته بمقر إقامته في طهران عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأكد الحرس الثوري أن إسرائيل تقف وراء تنفيذ العملية والتخطيط لها رغم صمتها، مشيرا إلى أنها سعت عبر عملية الاغتيال في طهران “لإحداث فتنة في العالم الإسلامي وجبهة المقاومة”.
وأعلنت إسرائيل في 30 يوليو/تموز اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.