قتلى بقصف روسي على سلافيانسك وبرلين تدعو لعقوبات إضافية على موسكو
قتل 9 أشخاص في هجوم صاروخي روسي على مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا، في حين دعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية.
وقالت فيرونيكا باخال المتحدثة باسم مكتب خدمة الطوارئ الحكومية في مقاطعة دونيتسك إن عمال الإنقاذ انتشلوا جثة امرأة من تحت أنقاض مبنى سكني في سلافيانسك، فيما يستمر البحث عن 4 أشخاص آخرين.
وكانت وكالة الأنباء الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق أن قوات روسية أطلقت 7 صواريخ على الأقل في المدينة أمس الجمعة، 6 منها أصابت المنطقة السكنية، وأصاب صاروخ حديقة.
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن الهجوم أسفر عن إلحاق أضرار بـ34 مبنى سكنيا و20 منزلا خاصا ومواد خاصة بالبنية التحتية و12 سيارة.
تعقيب زيلينسكي
وبث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في صفحته على موقع تليغرام مقطعا مصورا قال إنه للقصف الذي طال سلافيانسك -وهي من أكبر مدن الشرق الأوكراني- وجاء في المقطع “إن الروس قصفوا بوحشية سلافيانسك، وضربوا المنازل، وللأسف هناك جرحى وقتلى”.
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا “أظهرت وجهها الحقيقي بقتل الناس في وضح النهار”، مؤكدا أنه “ستتم محاسبة كل أشكال الإرهاب، وأنهم لن يتركوا أي أثر لروسيا وللعدو دون عقاب على أراضيهم”.
من ناحية أخرى، قالت السلطات المحلية في دونيتسك إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 10 في قصف أوكراني استهدف مدينة ياسينوفاتايا.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقابلة مع الجزيرة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أخطأ في حساباته بشأن أوكرانيا، مضيفا أن بلاده ستواصل القتال حتى خروج آخر جندي روسي من أراضيها.
وشدد كوليبا على أن أي خطة سلام يرغب أي طرف في طرحها ينبغي أن ترتكز على مبدأ أساسي هو احترام وحدة أراضي أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا.
عقوبات نووية
وفي سياق متصل، دعت الحكومة الألمانية الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية في ظل احتدام حرب موسكو على أوكرانيا.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “من الواضح أن روسيا تستخدم عمدا التبعية في قطاع الطاقة كوسيلة لممارسة الضغط، لذلك تدعو الحكومة الألمانية المفوضية الأوروبية الآن إلى إدراج القطاع النووي المدني كجزء من حزمة العقوبات التالية”.
وتصدّر روسيا اليورانيوم المستخدم في تصنيع قضبان الوقود النووي، وتقوم بتخزين النفايات المشعة على أراضيها ضمن أنشطة أخرى في القطاع النووي.
وقال هابيك إن من الضروري أن يصبح الاتحاد الأوروبي أكثر استقلالية عن روسيا، مضيفا “لقد قطعنا بالفعل شوطا طويلا في العديد من المجالات -بما في ذلك قطاع الطاقة- لكن القطاع النووي لا يزال مفتوحا”.
وذكر الوزير أنه من غير المبرر استمرار منح القطاع معاملة تفضيلية، وقال إن “التكنولوجيا النووية مجال حساس للغاية، ولم يعد من الممكن اعتبار روسيا شريكا موثوقا به هنا”.
وكان هابيك دعا إلى فرض عقوبات على الدول التي تحصل على اليورانيوم من روسيا رغم الحرب، وذلك بعد زيارة قام بها إلى كييف مطلع أبريل/نيسان الجاري.
تشجيع السلام
بدوره، دعا الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا الولايات المتحدة إلى وقف “تشجيع الحرب” في أوكرانيا.
وقال دا سيلفا للصحفيين في بكين اليوم السبت “على الولايات المتحدة أن توقف تشجيع الحرب، وأن تبدأ بالحديث عن السلام”.
وأضاف أن الأسرة الدولية يمكنها عندها “إقناع” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن “السلام يصب في مصلحة العالم بأسره”.
وخلافا لقوى غربية عدة لم تفرض لا الصين ولا البرازيل عقوبات على روسيا، وتحاولان لعب دور الوسيط، فيما تتعرض بكين لضغوط دولية متزايدة للتأثير على موسكو ودفعها نحو طاولة المفاوضات.
ويطرح الرئيس البرازيلي فكرة تشكيل مجموعة من الدول يكون الهدف منها العمل من أجل السلام في أوكرانيا، وكان قد وعد قبل زيارته للصين بأن هذه المجموعة ستشكل بعد عودته.
وردا على سؤال حول هذه الفكرة بعد لقائه الرئيس الصيني لم يعط دا سيلفا مزيدا من التفاصيل، واكتفى بالقول “الصبر ضروري” للتحدث مع بوتين وزيلينسكي، مضيفا “يجب إقناع الدول التي توفر أسلحة وتشجع على الحرب أن توقف ذلك”.