جماعة أنونيموس الناشطة في القرصنة أعلنت مسؤوليتها عن الازدحام على تويتر (رويترز)

جماعة أنونيموس الناشطة في القرصنة أعلنت مسؤوليتها عن الازدحام على تويتر (رويترز)

تسبب قراصنة في ازدحام مروري كبير في موسكو بعد أن نجحوا في اختراق التطبيق الروسي يانديكس تاكسي (Yandex Taxi) الشبيه بتطبيق “أوبر”، واستدعاء العشرات من سيارات الأجرة إلى نفس الموقع في نفس الوقت.

ووقع الهجوم في 1 سبتمبر/أيلول الجاري وتوقفت حركة المرور باتجاه شارع “كوتوزوفسكي بروسبكت” -وهو شارع مزدحم بالفعل- في طريق مسدود.

 

وتمت مشاركة مقطع فيديو يظهر خطوط سيارات الأجرة التي تحاول على ما يبدو الوصول إلى نفس الوجهة على نطاق واسع على “تويتر” (Twitter) و”ريد دت” (Reddit) يوم الخميس.

وتشتهر موسكو بحركة المرور الكثيفة -إذ احتلت المرتبة الثانية باعتبارها أكثر مدن العالم ازدحامًا في العالم العام الماضي- ولكن لم يكن هذا الحادث مرتبطا بأنماط حركة المرور المعتادة في العاصمة.

 

ففي صباح 1 سبتمبر/أيلول، واجهت شركة “يانديكس تاكسي” محاولة من قِبَل المهاجمين لتعطيل الخدمة، فقد تلقى عشرات السائقين طلبات مجمعة إلى منطقة محددة هي منطقة فيلي التي تقع خارج وسط موسكو على طول شارع “كوتوزوفسكي بروسبكت”، وهو طريق رئيسي يمتد من الجنوب الغربي إلى وسط موسكو.

وقالت خدمة توصيل الركاب المملوكة لشركة الإنترنت الروسية العملاقة “يانديكس” إن الازدحام استمر حوالي 40 دقيقة، وإن “خوارزمية اكتشاف ومنع مثل هذه الهجمات حسنت بالفعل لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”.

 

أنونيموس تتبنى الهجوم

ولم تؤكد “يانديكس” هوية منفذي الهجوم، لكن جماعة أنونيموس (Anonymous) الناشطة في القرصنة أعلنت مسؤوليتها عن الازدحام على تويتر.

وتقول إنها عملت مع جيش “تكنولوجيا المعلومات في أوكرانيا” وهي مجموعة منظمة من نشطاء القرصنة الذين ساعد نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف في تشكيلها عندما غزت روسيا أوكرانيا.

 

وأعلنت أنونيموس “حربًا إلكترونية” ضد روسيا في وقت سابق من هذا العام، وادعت لاحقًا أنها قرصنت قنوات تلفزيونية روسية.

ومنذ ذلك الحين، سرب ناشطون في مجال القرصنة مجموعات كبيرة من البيانات ورسائل البريد الإلكتروني التابعة للهيئات الحكومية والشركات الكبرى في البلاد كجزء من حملة إلكترونية مستمرة ضد روسيا.

قرصنة جديدة

وكان القراصنة الذين يستهدفون السيارات من خلال وسائل مختلفة موضوعا لأبحاث مهمة في صناعة الأمن السيبراني لبضع سنوات.

 

وربما تكون الحالة الأكثر شهرة هي تلك التي اخترق فيها باحثان أمنيان سيارة جيب شيروكي يقودها الصحفي آندي جرينبيرغ وتعطيل محركها أثناء قيادته على الطريق السريع.

وأصبح اختراق السيارات حدثا بارزا جدا لدرجة أن مؤتمر القرصنة الأول في العالم “ديف كون” (DEF CON) يستضيف ورشة عمل في قرصنة السيارات وهي ورشة عمل تعمل بالتوازي مع المؤتمر حيث يمكن للمتسللين والباحثين الأمنيين معرفة كيفية اتصال السيارات بالإنترنت وكيفية استغلال نقاط الضعف في أنظمة السيارة.

المصدر : مواقع إلكترونية

About Post Author