تصاعد الدخان بعد اندلاع حريق بسبب هجوم صاروخي على مستودع في أوديسا (الأناضول)

تصاعد الدخان بعد اندلاع حريق بسبب هجوم صاروخي على مستودع في أوديسا (الأناضول)

قال مسؤول عسكري أوكراني إن روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا، بعد أن قالت موسكو إن قواتها ستكثف عملياتها العسكرية في “جميع مناطق العمليات”، في حين تجدد القصف -فجر اليوم الأحد- على شرق وجنوب أوكرانيا، بعد يوم من سقوط عشرات الضحايا بقصف روسي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأنه سمع دوي أكثر من 10 انفجارات في مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا.

 

وقد انهمرت صواريخ وقذائف روسية على عدد من المدن في ضربات قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أوقعت عشرات القتلى في الأيام الأخيرة، وتعرّضت لها مدن من بينها دنيبرو وأوديسا وتشوغيف ونيكوبول.

وقال المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي إنها “ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب.. بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله”، وأضاف “هناك استخدام نشط للطيران التكتيكي والمروحيات الهجومية”.

وتابع “هناك بالفعل نشاط معين للعدو على طول خط المواجهة بأكمله.. من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم”.

وقال الجيش الأوكراني إن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك ذات الأهمية الرمزية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية.

ومع اشتداد الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، قالت أوكرانيا إن 40 شخصا على الأقل قتلوا في قصف روسي لمناطق حضرية في الأيام الثلاثة الماضية.

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينهوبوف إن صواريخ سقطت على بلدة تشوهيف شمال شرق خاركيف ليل الجمعة، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم امرأة تبلغ من العمر 70 عاما، وإصابة 3 آخرين.

وأكدت القوات الأوكرانية مقتل 36 جنديا روسيا وتدمير مستودعين للذخيرة وعتاد في قصف لها على خيرسون.

 

وإلى الجنوب، تعرّضت مدينة نيكوبول على نهر دنيبرو لهجوم بأكثر من 50 صاروخا روسيا من طراز غراد، مما تسبب في مقتل شخصين تم العثور عليهما تحت الأنقاض، وفقا لما ذكره حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو.

وعلى نقيض المزاعم الأوكرانية، تقول موسكو -التي تصف حربها في أوكرانيا بأنها “عملية عسكرية خاصة” لنزع السلاح و”القضاء على النازية” في جارتها- إنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتقويض البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وحماية أمنها، كما أنها نفت مرارا استهداف المدنيين.

فيما تقول كييف والغرب إن الصراع هو محاولة غير مبررة لإعادة احتلال دولة تحررت من حكم موسكو مع انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.

وقالت الدفاع الروسية إنه تم تدمير منصة إطلاق صواريخ وحافلة مخصصة لراجمات هيمارس الأميركية في دونيتسك، وتدمير مقاتلة أوكرانية من طراز سوخوي-25 في خاركيف ومروحية ميغ-17 في منطقة سلافيانسك.

روسيا تعزز مواقعها

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع البريطانية -اليوم الأحد- إن روسيا تعزز مواقعها الدفاعية في المناطق التي تحتلها في جنوب أوكرانيا.

وكتبت الوزارة على تويتر في نشرة دورية إن التعزيزات تشمل حركة القوات والعتاد بين ماريوبول وزاباروجيا وفي خيرسون، بينما تزيد القوات الروسية في ميليتوبول الإجراءات الأمنية.

وأمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الوحدات العسكرية بتكثيف العمليات لمنع الضربات الأوكرانية على شرق أوكرانيا والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها روسيا، حيث قال إن كييف قد تضرب البنية التحتية المدنية أو السكان، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.

وبدت تصريحاته بمثابة ردّ مباشر على ما وصفته كييف بسلسلة من الضربات الناجحة التي نفذت على 30 من المراكز اللوجستية ومراكز الذخيرة الروسية، باستخدام العديد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي قدمها الغرب مؤخرا.

 

العقوبات على روسيا

من ناحية أخرى، يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي -غدا الاثنين- تشديد العقوبات على روسيا، ويتوقع أن ينظر الوزراء في أمور عدة من بينها اقتراح للمفوضية الأوروبية يقضي بحظر مشتريات الذهب من روسيا، ويهدف اقتراح آخر إلى وضع شخصيات روسية إضافية على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها”. وبحسب مسؤول أوروبي كبير، لا يُتوقع اتخاذ أي قرار خلال مناقشة أولية في بروكسل بشأن هذه العقوبات الجديدة.

من جهتها، قالت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال اجتماع في بالي انتهى السبت من دون صدور بيان مشترك بسبب غياب التوافق، إن كلفة الحرب على أوكرانيا يشعر بها أيضا باقي العالم.

واعتبرت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند أن مشاركة روسيا في اجتماع بالي “عبثية”، و”تُشبه دعوة مُفتَعِل حريق إلى اجتماع لرجال الإطفاء”.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *